أبرز يوسف العمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، خلال لقاء استضافه الكونغرس الأمريكي، أهمية دور المغتربين الأفارقة في تنمية القارة.
وفي هذا الصدد، أشار العمراني، خلال هذا اللقاء المنعقد بواشنطن بمناسبة يوم المغتربين الأفارقة، إلى الدور القيادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس من أجل قارة إفريقية حديثة ومتجددة.
وقال سفير الرباط لدى واشنطن إن “المغرب يعتبر الجالية المقيمة في المهجر فاعلا متميزا في مجال التنمية المشتركة يتعين تعزيزه وتمكينه وإدماجه بشكل أفضل ضمن سيرورة النمو الاقتصادي والتقارب الدبلوماسي بين الأمم”.
ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أن “الجاليات لا تعد مجرد حلقة وصل فقط؛ بل قوة للدفع بتقدم القارة وتطورها”، متطرقا إلى “سبل إسهام الأفارقة بشكل فاعل في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة في عالم اليوم”، ومؤكدا أن “المغرب كان على الدوام شريكا موثوقا للعديد من البلدان الإفريقية، حيث استثمر في التعليم والتنمية المستدامة عبر القارة”.
وبخصوص دعم المغرب للجاليات الإفريقية، أوضح يوسف العمراني، خلال هذه الندوة، أن “المملكة، باعتبارها بلد منشأ وعبور ووجهة، تعي بشكل كامل أهمية دور المهاجرين والجاليات في تحقيق التنمية الاقتصادية لبلدان المنشأ”، مذكّرا بأن “المغرب عضو في اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي المكلفة بعشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة، التي ترأسها الطوغو، والتي ستستضيف مؤتمرها المقبل نهاية أكتوبر 2024”.
وأوضح السفير ذاته أن المغرب، ومن خلال جاليته التي تضم أزيد من خمسة ملايين مواطن، يحرص على علاقاته الوثيقة بأبنائه في المهجر، تماشيا مع العناية الموصولة للملك محمد السادس. كما أن الالتزام بهذه الفئة يندرج ضمن النموذج التنموي الجديد للمملكة، الذي يتضمن استراتيجيات خاصة.
من جانبها، سلطت شيلا تشيرفيلوس-ماكورميك، عضوة الكونغرس، خلال هذا اللقاء، الضوء على الدور المهم للجاليات الإفريقية في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا، مبرزة “دور المغتربين باعتبارهم عاملا محفزا للتغيير”، ومشيرة إلى “أهمية تحقيق الاندماج الاقتصادي لجاليات إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، والنهوض بالازدهار المشترك بين القارتين”.
أما جوناثان جاكسون، عضو الكونغرس الأمريكي، فشدد على “أهمية العلاقات السياسية والأمنية بين الولايات المتحدة وإفريقيا”، مذكّرا بـ”الدور الحاسم للتعاون الدولي في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، لا سيما الإرهاب والأزمات الإنسانية”.
المصدر: وكالات