قال المخرج المغربي عبد الحي العراقي إن فيلمه “خمسة وخمسين 55″، الذي يحكي مرحلة حاسمة من التاريخ المغربي، أنتج بأياد صرف مغربية ويجسد الحضارة والثقافة المغربية، كما يبث روح الفخر والحماس لدى المشاهدين المغاربة.
وأضاف المخرج المغربي، خلال مروره في برنامج “المواجهة” (FBM)، الذي يعده ويقدمه الإعلامي والناقد بلال مرميد ويبث على “ميدي 1 تيفي”، أن “العرض الأول لهذا العمل السينمائي المغربي تزامن من باب الصدفة السعيدة مع الحدث التاريخي للذكرى 68 لعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى والاحتفال باستقلال المغرب”، وهو الموضوع الرئيسي الذي اختاره المخرج والسيناريست المغربي عبد الحي العراقي لفيلمه السينمائي التاريخي “خمسة وخمسين” أو “55”، لأن أحداثه تدور سنة 1955.
وأشار إلى أن من بين الوجوه السينمائية المشاركة في الفيلم، الشاب أيمن الدريوي، ومحمد عاطف، وأميمة بريد، ومونيا لمكيمل، وماجدة بنكيران، ونبيلة عاطف، ومحمد نعيمان، وطارق بخاري، والممثلة المفضلة لدى المخرج العراقي الفنانة المخضرمة الشعيبية العدراوي.
وأكد العراقي أن من المنتظر عرض فيلم “خمسة وخمسين” في دور السينما بجميع أنحاء المملكة المغربية في غضون السنة الجارية، رافعا التحدي بأن ينال الفيلم “ثناء وإعجاب المغاربة الذين سيفخرون بتاريخ بلادهم وبثقافتهم المتفردة”.
وفي رده على سؤال بلال مرميد حول أبعاد اختياره مدينة فاس لتصوير أحداث الفيلم، أجاب العراقي بأن “ثقافة تلك المدينة ونمط حياة سكانها” ساعداه على ذلك، “لأن فاس مسرح مفتوح”، مضيفا أن “أحياء وأزقة البلدة العريقة ساهمت في إعطاء رونق تاريخي لمشاهد الفيلم السينمائية”.
وأبرز ضيف برنامج “المواجهة أن “لمسات الديكور والألبسة وحتى الكوكبة الجديدة من الممثلين، كلها عناصر أعطت للفيلم إضافة نوعية ساهمت في وضع المشاهد في حقبة مهمة من تاريخ المملكة الشريفة”.
وفي حديثه عن الدعم العمومي الذي حقق به عمله السينمائي المهم، أكد العراقي أنه “حتى لو أتيحت له الفرصة مرة ثانية ليعيد تصوير الفيلم فلن يرقى إلى أفضل مستوى لما هو عليه الآن”، لافتا إلى أن “متابعة الفيلم بذهنية طفل صغير ساعدته أكثر في الانتقال التسلسلي لمشاهده ورصد وقائعه التاريخية بأعين طفل طامح لمستقبل أفضل”.
المصدر: وكالات