تتابع فعاليات مدنية بالعرائش باهتمام وقلق شديد أشغال التهيئة التي انطلقت منذ شهور، الخاصة بتدعيم الجزء الأسفل من شارع الدار البيضاء، الذي يهم تقوية المنحدر الساحلي جنب دار البحر.
وذلك بعد أن قامت فعاليات مدنية بمراسلة مختلف المتدخلين، وكذا تقديم عرائض إلى رئاسة المجلس الجماعي تضم مقترحات وملاحظات خاصة بحفظ وصيانة العناصر التراثية بالشرفة الأطلسية، والشاطئ الصخري وعلى رأسها بطارية سيدي بوقنادل.
واستجاب فريق الفعاليات المدنية بروح إيجابية لدعوة جماعة العرائش، حيث انتدب لجنة حوار حضرت جلسة استماع في مقر الجماعة، قدمت اللجنة فيها ملاحظات ومقترحات فريق الفعاليات المدنية.
واعتبر فريق الفعاليات المدنية مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية مكسبا ذا أهمية، وضرورة ملحة للحفاظ على الشرفة الأطلسية وتثمينها لما تكتسيه من أهمية تاريخية وجمالية.
واستهجن الفريق في بلاغ توصل “اليوم24” بنسخة منه صمت السلطات المكلفة بإنجاز المشروع منذ جلسة الاستماع، وعدم إشراك المجتمع المدني واستشارته وتنويره بطبيعة الأشغال الجارية المستقبلية مع استغرابه لعدم إدراج نقطة مناقشة مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية خلال دورة المجلس.
وعبر الفريق عن امتعاضه من الغموض الذي يحوم حول ما تعتزم السلطات القيام به بخصوص بطارية سيدي بوقنادل، ومطالبته لها بتنوير الرأي العام المحلي بهذا الشأن مع تحميله المسؤولية لكافة الأطراف المشاركة في المشروع، وكذا الهيئات السياسية والجمعوية في المدينة، من أجل العمل على الحفاظ على بطارية سيدي بوقنادل.
وطالب فريق الفعاليات المدنية الأطراف المشرفة على مشروع التهيئة بتنظيم لقاء تشاركي، يستدعى إليه ممثلو المجتمع المدني، تناقش خلاله الجزئيات التقنية للمشروع، وذلك بإشراف المحافظة الجهوية للتراث على جميع التدخلات التي تهم العناصر التاريخية، وبالخصوص بطارية سيدي بوقنادل، وكذا تخصيص تصميم التهيئة المقبل بعناية خاصة للشريط الساحلي قصد حمايته من خروقات التعمير.
المصدر: وكالات