في جديد مختبر فيزياء الكم “كولد أطوم” المتواجد بمحطة الفضاء الدولية، أفرجت “ناسا” عن وجود تحديث جديد للمختبر الذي يدرس تبريد الذرات إلى أقصى درجة وهي الصفر، وهو المشروع “الثوري” الذي يقوده العالم المغربي كمال الودغيري.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع الودغيري الذي كشف أن “المشروع أطلق إلى المحطة الفضائية الدولية ( ISS) سنة 2018، ويمكن حاليا من أخذ الذرات ثم تحويلها إلى أبرد شيء في الكون عبر استخدام تقنية الليزر”.
وأضاف العالم المغربي أن “هاته المادة الباردة للغاية ستمكننا من إنشاء وسائل وأدوات مبتكرة لدراسة واحتمال اكتشاف تفاصيل ‘المادة السوداء’ أو ‘الطاقة السوداء’، وكل الأشياء التي لا نعلم عنها أي شيء إلى حدود الساعة”، مشيرا إلى أن “ما اكتشفته البشرية إلى حدود الساعة داخل الكون لا يتعدى 5 بالمائة، ومن خلال هذا المختبر نستطيع ابتكار أدوات جديدة قد تمكننا بحسب الاحتمالات التي وضعناها من اكتشاف الـ 95 بالمائة المتبقية من الكون”.
وأورد المشرف على المشروع أن “الطريقة المتوفرة حاليا لمعرفة وفهم الأشياء الأخرى داخل الكون هي التي توجد في المختبر، الذي يستطيع من خلال استخدامه الفيزياء الكمية إنتاج وسائل جديدة قد تمكننا من تجاوز البقاء محصورين فقط في دراسة الضوء عبر الفضاء”.
“المادة السوداء، والطاقة السوداء، هما اللتان تشكلان 95 في المائة من الكون، وهو الأمر الذي مازال مستعصيا علينا نحن البشر فهمه بشكل واضح، إذ نعلم بوجودها لكننا لا نستطيع ضبطها بشكل دقيق”، يقول المتحدث ذاته.
وكشف الودغيري أن “هاته هي المرة الأولى التي ترسل فيها البشرية مختبرا إلى الفضاء بهدف محدد ودقيق، وهو ابتكار وسائل جديدة ستساعدنا في فهم بقية الكون”، مبينا أن “التحديث الجديد الذي أطلقته وكالة ناسا الأمريكية جاء بعد تحقيق اكتشافات جديدة سيتم الإعلان عنها قريبا”.
وزاد العالم المغربي: “هاته الوسائل والآليات التي تم من خلالها إنشاء هذا المختبر استغرقت من البشرية 100 سنة تحديدا، فعلماء القرن العشرين بينوا أن تبريد الذرات إلى أقصى درجة يتم عبر الليزر، لأن الذرة تمشي في الأرض بسرعة الطائرة، وتوقيف حركتها باستخدام الليزر يمكن من تبريدها”.
وبين العالم ذاته أن الفريق العلمي الذي أشرف عليه “يضم فزيائيين من مختلف دول العالم”، مردفا: “منذ سنة 2018 إلى السنة الحالية تعلمنا الكثير من الأشياء داخل مختبر ‘كولد أطوم’، وهي اكتشافات من المحتمل أن تمكننا من معرفة أشياء لم نكن نتوقع عنها أي شيء وبالتالي إنجاز اختراعات جديدة ومتطورة”.
وتابع المتحدث: “عملي هو الذي يجب أن يتكلم عني، إلى جانب كوني فخورا بشكل كبير بمغربيتي، كما أعتبر نفسي محظوظا بالإشراف والانخراط في مجموعة من المشاريع الكبرى في الفضاء التي تنجزها وكالة ‘ناسا’ الأمريكية”، داعيا في الوقت عينه “الشباب المغربي إلى الثقة في أنفسهم، والجدية في عملهم، لأنه لا شيء مستحيل أمامهم على الإطلاق”.
المصدر: وكالات