توج الفيلم المغربي “صحاري-سلم وسعى”، للمخرج المغربي مولاي الطيب بوحنانة، بجائزتين خلال مشاركته الأولى ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشر من مهرجان الفيلم الدولي بجايبور في الهند.
وفي لقاء مع هسبريس، يكشف المخرج بوحنانة تفاصيل شريطه السينمائي الطويل والرسالة التي يبعثها من خلاله، ويتحدث عن التتويج خارج الوطن.
حدثنا عن تفاصيل الفيلم السينمائي “صحاري-سلم وسعى”
فيلم “صحاري-سلم وسعى” يحكي قصة ثلاثة إخوة من مدينة العيون، تدفعهم الظروف للقيام بثلاثة اختيارات مختلفة خلال خروج المستعمر الإسباني من الصحراء المغربية سنة 1975، بحيث يدافع حَمّدْ بشدة عن الوحدة الترابية للمغرب، بينما تلتحق السالكة بمخيمات تندوف في الجزائر، أما اعْمْر فيختار الحياد والعيش وسط الصحراء الموريتانية. ولكن على الرغم من المسافة التي تفصل بينهم، تبقى الذاكرة تجمعهم متشبثين بأمل اللقاء.
ما الرسالة التي تبعثها من خلال شريطك السينمائي الطويل هذا؟
أحاول من خلال هذا الفيلم التطرق إلى مدى قوة الحب وأواصر الأخوة التي تجمع بين الإخوة المتفرقين، وكيف أن الوطن يتسع للجميع.
الفيلم في أول عرض له في مهرجان، توج بجائزتين في الهند، فماذا يمثل لك ذلك؟
لا يخفى على أحد أن الهند بلد السينما بامتياز؛ فالهند أكبر منتج للأفلام في العالم، وجودة الأفلام الهندية في السنوات الأخيرة وصلت إلى مستوى عال جدا لا يضاهيه إلا مستوى السينما الأمريكية من الناحية التقنية ومن ناحية الخيال والإبداع في الكتابة.
لهذا، فالتتويج هناك بجائزتين، واحدة لأحسن سيناريو والثانية لأحسن ديكور، يمثل إنجازا كبيرا جدا وفخرا واعتزازا بالنسبة لنا كمغاربة.
هل تتويج فيلم مغربي خارج الوطن يكفي لنقول إن السينما المغربية بصمت اسمها خارج الحدود؟
بطبيعة الحال، ولكن من الأفضل أن يجيب النقاد السينمائيون عن هذا السؤال.
ما هي المعايير التي اعتمدتها في اختيار الممثلين المشاركين في هذا العمل؟
بالنسبة لي كان مهما جدا أن يكون الممثلون الذين سيلعبون دور الإخوة الثلاثة من أبناء الأقاليم الجنوبية، حتى يتسنى لهم التكلم بلهجة حسانية طليقة، أما المعيار العام الذي تم الاعتماد عليه في اختيار كل الممثلين المشاركين في العمل، فهو واحد لا غير: الكفاءة.
متى سيعرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية؟
قريبا جدا، فنحن بصدد محادثات مع موزع للأفلام وسنشعركم بالجديد في أقرب الآجال.
كلمة أخيرة للجمهور
الأحلام مجانية، لا يؤدى عنها، فاحلموا ثم احلموا أحلاما كبيرة، فكما يقال “يجب التصويب نحو القمر، فحتى لو لم نصبه، فسنصيب النجوم”.
المصدر: وكالات