احتضنت مدينة وادي زم، يومي السبت والأحد، فعاليات المؤتمر التأسيسي لهيئة جديدة اختير لها اسم “المرصد الوطني للماء والصحة والمناخ”، بحضور ومشاركة عدد من الخبراء والأساتذة والمهتمين بقضايا التغيرات المناخية وإدارة الموارد المائية.
وحظي الصيدلاني عزيز الطويل، رئيس مجلس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن العام بالمغرب، بثقة المشاركين في المؤتمر التأسيسي، إذ انتُخب رئيسا للمرصد الوطني للماء والصحة والمناخ، وأعطي صلاحية تشكيل المكتب في مدة عشرة أيام.
وقال طارق نصراوي، رئيس اللجنة التحضيرية للمرصد الوطني للماء والصحة والمناخ، إن “المرصد يهدف إلى تدبير وحماية الموارد المائية على المستوى الوطني، وتقييم المخاطر البيئية والصحية ومحاربة الجفاف، وإنجاز تقارير وملاحظات تهم هذا المجال، وتقديم مقترحات حلول، وتنظيم دورات تكوينية حول الماء والصحة والمناخ”.
وأضاف نصراوي، ضمن الأهداف أيضا، “تنظيم ورشات توعوية تهم المجال البيئي والصحي والمائي، وتنظيم مؤتمرات وأبحاث علمية، والبحث عن البدائل والحفاظ على الثروة المائية، والحث على استعمال وسائل تقنية وعلمية لإعادة استعمال المياه العادمة، والتشجير، وتخصيص جوائز للباحثين في هذا المجال، وإحداث جائزة وطنية لتشجيع البحث العلمي”.
وأكد المتحدث ذاته أن “المرصد يروم أيضا وضع إستراتيجية لمواجهة الأمراض والأوبئة المرتبطة بالمناخ، وعقد اتفاقيات شراكة مع القطاعين العام والخاص، ومع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، والعمل على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع حول القضايا المناخية وتأثيرها على البيئة والإنسان”.
وتضمن المؤتمر التأسيسي تنظيم ندوة علمية تحت عنوان: “الماء، الصحة والمناخ: ترابط حيوي أم تحديات مستجدة؟”، نشطتها غيثة نصراوي، مختصة في المناخ الحضري، وصاحبة دراسة حول “تأثير التغيرات المناخية على البيئة الحضرية”.
وشارك في الندوة كل من محمد نوفل عامر، مستشار وزير التجهيز والماء ورئيس المركز الأفرو-متوسطي للتفكير الإستراتيجي، وسهامي منذر، متخصص في علم الأحياء، وخالد بن زيدية، أستاذ الجغرافيا بالكلية متعددة التخصصات بخريبكة.
وأوضح المنظمون أن المرصد يشكّل “منصة للتعاون وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين بالمجالات المائية والصحية والمناخية، وفرصة لتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بإدارة الموارد المائية، والتغيرات المناخية، وتأثيرها على الصحة العامة”.
المصدر: وكالات