الثلاثاء 23 أبريل 2024 – 04:00
على هامش مشاركتها في أشغال الاجتماع الدوري للمنتدى الأممي الدائم للشعوب الأصلية في نيويورك، طالبت منظمة “إيموهاغ” الدولية من أجل العدالة والشفافية، في بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بتدخل كل من المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة لإنقاذ أرواح الأزواديين من “بطش المجلس الانتقالي المالي”، بتعبيرها، ورعايتهما للحوار ما بين الأزواديين والسلطات في باماكو.
وطالبت المنظمة ذاتها بـ”حظر فوري لتصدير الأسلحة إلى نظام أسيمي غويتا في مالي وجميع المتورطين معه”، وتوقيع عقوبات شاملة ضد “الانقلابيين” والنظام في باماكو الذي وصفته بأنه “ديكتاتوري”، إضافة إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في الادعاءات المتعلقة بتورط المجلس العسكري الحاكم في مالي في جرائم “التطهير العرقي” ضد الشعب الأزوادي الذي يُطالب بالاستقلال.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ مبادرة في هذا الصدد، مطالبا في الوقت ذاته بممارسة المزيد من الضغوط على كل من روسيا لسحب قوات فاغنر التابعة لها من مناطق الأزواد، وتركيا لوقف بيع الطائرات بدون طيار للحكومة المالية، مشددا على ضرورة تقديم دعم إغاثي لمساعدة المجتمعات الأزوادية النازحة، خاصة تلك الموجودة في الجزائر وموريتانيا، والضغط على الحكومة في ليبيا للاعتراف بحقوق مواطنيها الطوارق.
في هذا الإطار، قال أكلي شكا، قيادي طوارقي رئيس منظمة “إيموهاغ”، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “دعوتنا إلى المغرب من أجل التدخل لتسوية الصراع بين الحركات الأزوادية والحكومة في مالي، تجد لها تفسيرا في مجموعة من العوامل، أهمها العلاقات التاريخية التي تربط المملكة مع الطوارق، إذ إن المعروف على المغرب تعاطفه مع جميع القضايا العادلة في العالم على غرار القضية الأزوادية”.
وأضاف شكا أن “المغرب دولة لها وزنها على الساحة الإقليمية والدولية، راكم خبرة طويلة جدا في رعاية المصالحات الوطنية في العديد من الدول والتوسط في النزاعات، وهو ما يظهر جليا في الدور الإيجابي الذي لعبه في الساحة السياسية الليبية من خلال رعايته للحوار بين الأطراف السياسية المتصارعة في هذا البلد. وبالتالي، فنحن بدورنا كأزواديين نثق في أي دور مغربي للتوسط في الصراع مع حكومة غويتا ونراهن على إقناع السلطات في الرباط بهذا الأمر”.
وأوضح رئيس منظمة “إيموهاغ” أن “المغرب والإمارات دولتان قويتان إقليميا ولهما تأثير كبير على الساحة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، ولذلك طالبنا بتدخل الرباط وأبوظبي في هذا الصراع الذي عمر طويلا بسبب فشل جهود الوساطة الجزائرية نتيجة انحياز هذا البلد لصالح الحكومة المدعومة من الروس والأتراك، ودورها المشبوه في مالي الذي دفع حكومة غويتا نفسها إلى سحب ثقتها منها”.
وخلص شكا إلى أن “تنصل الانقلابيين في مالي من مسؤوليتهم ودورهم في الاستجابة لمطالب الشعب الأزوادي واستمرار الجرائم في حق الأزواد، كلها أسباب تجعل من الصعب الدخول في أي مفاوضات جديدة مع الحكومة الانقلابية دون تدخل دول وازنة وموثوقة بحجم المغرب والإمارات”، مسجلا أن “هذا التدخل المنشود مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء ووقف سياسة التهجير القسري للشعب الأزوادي”.
المصدر: وكالات