كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن أسعار الخضر واللحوم ستنخفض تدريجيا في الأيام المقبلة، وقال إنه يتتبع الأسعار يوميا قبل الذهاب إلى مكتبه.
وأوضح الصديقي أثناء حلوله ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، بالقناة الأولى، أن الأسعار بالمغرب، يتحكم فيها مبدأ العرض والطلب، وتوقعات الإنتاج قائلا: “إنه عندما يتم اكتشاف خللا بسبب الأسعار المرتفعة، بالنظر إلى وفرة الإنتاج، ساعتها تتدخل السلطات”.
وكشف الوزير، أن المضاربين يتسببون في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بنسبة 35 في المائة بسبب ممارساتهم التي تؤثر على سلسلة البيع بالتقسيط والجملة.
مشددا على وجود مراقبة صارمة، ولجان محاربة الاحتكار ممثلة بجميع المصالح برئاسة العمال والولاة وهي تقوم بعملها.
وأرجع الوزير التجمعي، أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، في الآونة الأخيرة، إلى خلل كبير في عدة سلاسل للإنتاج، وهو الأمر الذي كان متوقعا منذ شتنبر وأكتوبر الماضي، همت أساسا اضطرابات أدت إلى ارتفاع الأثمنة الحالية بعدما وصلت نفس السلاسل إلى القمة، وفي مقدمتها سلاسل الإنتاج النباتي واللحوم.
وكشف الصديقي، أن ثلاثة أنواع من الخضر وهي الطماطم والبصل والبطاطس، تأثرت بالتغيرات المناخية، وخصوصا بالحرارة الدنيا، ومنها الصقيع والبرد في ساعات الصباح الأولى والليل، منذ بداية يناير، وهو الأمر الذي تسبب في عدم استمرارية النضج النباتي لهذه المنتجات بشكل يومي أثرت على الإنتاج المتوقع، معلنا أنه في غضون أسبوعين سيكون الإنتاج كافيا.
مشيرا في هذا الصدد، إلى أن بطاطس الخريف تأثرت هي الأخرى بالبرد والصقيع، وهو الأمر الذي أثر على الجني، ومن المتوقع في الأسابيع المقبلة أن ترتفع الحرارة وسينعكس هذا على انخفاض الأسعار أيضاً.
وفي معرض جوابه، عن هل تصدير الخضر والفواكه يساهم في ارتفاع أسعارها بالمغرب، شدد الوزير الصديقي، على أنه لا يمكن تصدير أي منتوج للخضر، إلا من خلال التنسيق المحلي والاتفاق المسبق مع المهنيين الذين يلتزمون بتمويل السوق الداخلي أولا، وإلا فوزارته تمتنع عن منح رخص التصدير إن لم يلتزموا بهذه الشروط.
المصدر: وكالات