الإثنين 16 شتنبر 2024 – 06:18
عن منشورات دار المشرق العربي بماليزيا، صدر مؤخرا للباحث والكاتب المغربي خالد الشطـيـبـي كتاب أكاديمي تعليمي جديد بعنوان: “تعليم اللغة العربية وفق الاستراتيجيات الحديثة للمراجع العالمية: فن المناظرة لحلّ معضلة التحدث وتطوير مهارات التواصل”. يأتي هذا المؤلف الجديد للكاتب المقيم بماليزيا بعد كتابه الأدبي في أدب الرحلة، من الفن السردي والقصصي الساخر، بعنوان: “يوميات من وجع الغربة بماليزيا”.
الكتاب يقع في 245 صفحة من القطع المتوسط، ويندرج ضمن المشروع الأكاديمي التعليمي الكبير المتخصص والشمولي: “تنمية الكفايات اللغوية والاتصالية والثقافية لمعلمي ودارسي اللغة العربية بتوظيف الاستراتيجيات الحديثة وفق المراجع العالمية”، الذي أنتج وسيُنتج سلسلة مقالات وبحوث وكتب أكاديمية تعليمية وتدريبية من شأنها أن تُغني مكتبة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في العالم.
يهدف المشروع، وفق المصدر ذاته، إلى تنمية الكفاءات اللغوية والاتصالية والثقافية لدى معلّمي ومتعلّمي اللغة العربية وفق معايير الأطر والمراجع العالمية، وعلى رأسها “CEFR”، و”ACTFL”، مع مراعاة خصائص ومميّزات اللغة والثقافة العربية الإسلامية وبيئة الدّارس.
يتوزع الكتاب على مقدمة وأربعة أبواب مع الملاحق؛ تناول الباب الأول اللغة العربية بين العالمية وإشكالية البحث وخذلان أهلها، أما الباب الثاني فشكّل دراسة نقدية للأطر المرجعية ومعايير تعليم اللغات الأجنبية، في حين استعرض الباب الثالث الاستراتيجيات الحديثة لمعالجة ضعف مهارات التحدث والتواصل فن المناظرة نموذجا، وخُصّص الباب الرابع لفن المناظرة وتوظيفه لتطوير مهارات التحدث والتواصل.
وتكْمن أهمّية هذا الكتاب في كونه يُوظّف عُصارة مكتسبات وإنجازات أهمّ الأطر والمراجع العالمية في تعليم اللغات الأجنبية، من أجل الاستفادة منها في تطوير مناهج تدريس اللغة العربية للنّاطقين بغيرها، عبر استخدام الاستراتيجيات والآليات الحديثة المعتمدة عالميا، والبداية مع فنّ المناظرة، بانصهار وتناغم الدّراسات النّظرية مع مهارات ورش العمل التّطبيقية بناءً على برنامج تدريبي ميداني استغرق عامًا كاملاً بجامعات ماليزية مرموقة، والـمُتوّج بخلاصات ومقترحات وتوصيات قيّمة تُرفع إلى صُنّاع القرار، وكلّ من يهمّهم الأمر من القائمين على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما تعتبر ثقافة المناظرة ضرورة وممارسة حضارية تسمو بالعقل والمنطق والحوار في تدبير الاختلاف، يحتاجها العالم اليوم لنشر قيم الديمقراطية والسّلام والتّسامح وحقوق الإنسان واحترام وتقبّل الرأي الآخر، والالتزام بالحق والصّواب وإعلاء قيم العلم والمعرفة في بناء المجتمع والوطن والأمّة.
المصدر: وكالات