قالت رئاسة المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية إن “الدورة الثانية للمجلس الوطني المنعقدة بمدينة الداخلة، السبت، تحت شعار الصحراء المغربية.. من مسيرة الوفاء إلى مسيرة النماء، خصّصت للتداول في أهم المستجدات الوطنية دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وكذا لتقييم مسار الأفق الهيكلي والسياسي للحزب”.
وأوضح المجلس الوطني لـ”حزب السنبلة”، في بيانه العام، أن الحزب يعلن مجددا من مدينة الداخلة انخراطه الفعال والمطلق في الرؤية التنموية والاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس لتنمية الأقاليم الجنوبية في إطار مغرب النموذج التنموي الجديد، وترسيخ مكانة المملكة المغربية كرائد لأفريقيا الوحدة والتنمية، وشريك استراتيجي في العالم الجديد.
وأضاف البيان أن “الحركة الشعبية، وهي تقدر حجم الديناميات التنموية والرهانات الكبرى القارية والعالمية التي سينخرط فيها المغرب بفضل الرؤية الملكية الاستراتيجية، فإنها تدعو الحكومة إلى إعادة النظر في برنامجها وهيكلتها وحكامتها لتواكب هذه التحديات”.
وجدد حزب الحركة الشعبية “انخراطه الفعال والمطلق في الأهداف النبيلة لورش الحماية الاجتماعية”، وأكد أن “الحكومة مساءلة عن التنزيل ومسؤولة عن تبعات هذا التنزيل”، معتبرا أن “رهان نجاح تنزيل هذا الورش وضمان استدامة تمويله يتطلبان اعتماد حكامة مؤسساتية وقطاعية ومجالية ناجعة وفعالة”.
وورد ضمن البيان أن “حزب الحركة الشعبية يدعو، من موقعه الوطني المسؤول، كافة الأطراف المعنية إلى العمل على ترسيخ السلم التربوي والاجتماعي في قطاع التعليم، واعتماد حوار مؤسساتي موسع لمعالجة أسباب الاحتقان القائم في هذا القطاع الاستراتيجي”.
وبخصوص ما أسماها “السياسة الثقافية”، سجل حزب الحركة الشعبية “تخلف الحكومة عن مسار تنزيل أحكام الدستور وجعل الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة مركز سياساتها العمومية”، مشيرا إلى أن “الأمازيغية لازالت بعيدة عن الترسيم الفعلي والإدماج الإيجابي جراء استكانة الحكومة لمقاربة مالية وإدارية ضيقة، كما أن الثقافة الحسانية لم تأخذ إلى حد الآن ما تستحقه من عناية”.
وجاء في ختام البيان الموقع من طرف عادل السباعي، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن “المجلس الوطني إذ يجدد الإشادة بنجاح هذه الدورة المتميزة وبهذا الخيار الجهوي في صناعة قرارات وإشعاع الحزب، فإنه يوصي بمواصلة هذه المنهجية الجهوية في عقد دوراته، وكذا مواصلة اللقاءات الجهوية الدورية لرئاسة المجلس ورئاسة الحزب وأمانته العامة مع أعضاء المجلس الوطني بمختلف جهات المملكة”.
وأوصى المجلس الوطني للحزب بـ”تعجيل أجرأة الدينامية التنظيمية والهيكلية للحزب التي أقرها المؤتمر الوطني الرابع عشر”، مثمنا في الوقت ذاته “الجهود المتميزة لفريقي الحزب بالبرلمان، التي بوأت الحزب مكانة الصدارة في المعارضة الوطنية والمؤسساتية الصادقة والبناءة”.
المصدر: وكالات
