تصوير: أحمد موعتكف
شرعت السلطات المحلية في عمالة المضيق الفنيدق، الأربعاء، في تنفيذ أعمال هدم واسعة بمنطقة بيليونيش، إحدى أهم البلدات السياحية في شمال البلاد.
شملت أعمال الهدم منازل بنيت فوق الملك البحري. وقد قامت الجرافات التي استعانت بها السلطات، بهدم ستة منازل كانت تأويها عائلات، ناهيك عن ست “براريك” على الشاطئ.
هذه البلدة، التي كانت إلى سنوات خلت، معبرا رئيسيا للسلع المهربة من ثغر سبتة المحتل، تحولت بشكل تدريجي إلى منطقة جذب سياحي بسبب موقعها الطبيعي، وشاطئها الخلاب، ناهيك عن وجود بعض الآثار والمواقع ذات الطبيعة التاريخية مثل جزيرة ليلى التي كانت حلبة لصراع بين الرباط ومدريد كاد أن يتحول عام 2003 إلى مواجهة مسلحة.
ومنذ تلك الفترة، كان السكان المحليون لهذه البلدة التي تضم ألف أسرة، قد عملوا على تشييد بنايات في الغالب لم تكن تحترم أيا من قواعد التعمير. وبالرغم من تحول البلدة إلى منطقة سياحية، إلا أن بعض الأهالي كانوا يواصلون البناء بشكل عشوائي، سعيا إلى الاستفادة من عوائد النشاط السياحي عبر كراء المنازل للسياح الذين يأتي غالبيتهم من مناطق بالمغرب.
وتحاول السلطات في هذه البلدة، حيث لا توجد طرق صالحة بشكل كامل للسير، باستثناء شارع واحد، الحد من ضغط البناء على المساحة الطبيعية الضيقة، وكذلك تجنب وقوع حوادث بسبب ما قد تعتريه أعمال البناء من ضعف أو غش.
يشار إلى أن هذه الحملة على التعديات فوق الملك البحري، بدأت من مدينة مارتيل في هذه العمالة الفتية، وشملت شواطئ عدة.
المصدر: وكالات