هنأ حميد شبار، ، الشعب الموريتاني ومنتخب “المرابطين” على الإنجاز التاريخي الذي حققه بتأهله إلى دور الثمن في كأس إفريقيا لكرة القدم 2023 للأمم بالكوت ديفوار.
وأشاد السفير المغربي، خلال حضوره في حفل الإعلان عن تشكيل فريق جديد للصداقة البرلمانية الموريتانية – المغربية، بالمجهودات التي قام بها الفريق السابق، التي كانت تقوده زينبو بنت التقي، التي أبلت وفريقها “بلاء حسنا وكانوا حريصين على إتمام مهامهم بجدية واقتدار”.
وعلى المستوى السياسي، قال حميد شبار إنه لا يسعه كسفير للمغرب لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلا أن يشيد بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي تستمد قوتها وحصانتها من الإرث المشترك المتمثل في وشائج القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين وفي الروابط الثقافية والروحية العريقة والضاربة في القدم.
ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا المشترك هو الرأسمال الحقيقي الذي تنفرد به العلاقات بين المغرب وموريتانيا، كما تستمد هذه العلاقات قوتها كذلك من الحرص الدائم لقائدي البلدين الملك محمد السادس وأخيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على رسم آفاق واعدة لشراكة مغربية موريتانية قادرة على رفع التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
وأبرز شبار أن “العلاقات الثنائية عرفت زخما كبيرا، وتتجلى هذه الدينامية الملحوظة بالخصوص في ارتفاع وتيرة الزيارات المتبادلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث سجلت أكثر من 70 زيارة رسمية متبادلة لوزراء ومسؤولين سامين للبلدين، منها حوالي 30 زيارة خلال سنة 2023″، مضيفا أن آخر هذه الزيارات تلك التي قام بها محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، للمملكة المغربية، الاثنين الماضي، حاملا رسالة شفهية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أخيه الملك محمد السادس”.
وتطرق سفير المملكة المغربية بنواكشوط للانعكاسات الإيجابية للعلاقات السياسية على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أن “المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا خلال سنة 2022 قيمة 300 مليون دولار أمريكي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 58 في المائة بالمقارنة مع سنة 2020”.
أما على المستوى الاستثماري، قال السفير إن “المغرب يعتبر المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي، وهو حاضر عبر قطاعات مهمة؛ مثل الاتصالات والبنوك وتحويل وتثمين منتجات الصيد البحري وقطاع الزراعة وقطاع إنتاج الأسمنت ومواد البناء وتوزيع الغاز المنزلي، بالإضافة إلى توزيع المواد البترولية، دون إغفال دور المقاولات الصغرى والمتوسطة في مواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده موريتانيا، ولاسيما في قطاع الخدمات”.
كما أكد المسؤول الدبلوماسي ذاته أن المملكة المغربية تطمح إلى الارتقاء بالعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى مستوى شراكة استراتيجية تستجيب للتطلعات والطموحات المشتركة للشعبين الشقيقين، كما أكد على ذلك الملك محمد السادس في برقية التهنئة السامية الموجهة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة احتفال موريتانيا بعيد استقلالها.
وصرح المتحدث ذاته بأن “المملكة المغربية تطمح إلى أن تروم هذه الشراكة الاستراتيجية بناء فضاء يسوده الأمن والاستقرار ويحقق الازدهار والرخاء والتكامل الاقتصادي، مع الحرص على تذليل كافة الصعوبات والقضاء على كل العراقيل التي تحول دون الانسياب الطبيعي للاستثمارات والسلع والخدمات بين الجانبين الضمان توسيع وتنويع الشراكة القائمة بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية”.
وتنزيلا لهذا المبتغى، أعلن الدبلوماسي المغربي أن “البلديْن بصدد الإعداد لعقد دورة جديدة للمنتدى الاقتصادي والاستثماري المغربي الموريتاني بنواكشوط، وتشجيع تبادل زيارات الوفود والبعثات الاقتصادية والتجارية والتقنية والمشاركة في المعارض التجارية التي تقام في البلدين، حيث يتم حاليا الإعداد كذلك لتنظيم الدورة الثانية للمعرض التجاري والاقتصادي للمغرب بنواكشوط خلال هذه السنة”.
المصدر: وكالات