حجز مانشستر يونايتد الإنجليزي مقعدا له في ثمن النهائي، عقب انتصاره على برشلونة الإسباني بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب أولد ترافورد، لحساب إياب دور خروج المغلوب من الدوري الأوروبي.
وبدأت المباراة في جولتها الأولى بندية كبيرة من الفريقين، منذ صافرة الحكم كليمون توربان، سعيا منهما لافتتاح التهديف مبكرا، خصوصا وأن اللقاء مفتوحا على كل الاحتمالات، بعدما انتهى الذهاب الذي لعب الخميس الماضي بملعب كامب نو، بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
وتبادل الفريقان السيطرة وتضييع فيما بينهما، علما أن مانشستر يونايتد كاد أن يفتتح التهديف في أكثر من مناسبة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، لولا التصديات الجيدة للحارس شتيغن، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع الكتالوني، فيما كان برشلونة يتحين الفرص للوصول إلى شباك دي خيا التي ظلت مستعصية عليه.
وبعد العديد من المحاولات، تمكن برشلونة الإسباني من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 18 عن طريق اللاعب روبرت ليفاندوفسكي من ضربة جزاء، ليجد مانشستر يونايتد نفسه متأخرا في النتيجة بملعبه وأمام جماهيره، وهو الذي كان يمني النفس في التقدم أولا، للعب باقي الدقائق بأريحية كبيرة.
وحاول مانشستر إدراك التعادل من خلال الفرص التي سنحت له، إلا أن تسرع لاعبيه وقلة تركيزهم في إنهاء الهجمات عند الوصول إلى مربع العمليات حال دون تحقيق المبتغى، فيما واصل برشلونة مناوراته، سعيا منه لمباغثة اليونايتد بهدف ثاني، دون تمكنه هو الآخر من تحقيق مراده، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء تشافي بهدف نظيف على رفاق راشفورد.
ودخل مانشستر يونايتد الإنجليزي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من تعديل النتيجة منذ الدقيقة 47 عن طريق اللاعب فريد، بتسديدة قوية من خارج من مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس شتيغن للتصدي، لتعود المباراة من جديد إلى نقطة البداية، ويبحث كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيعبر به إلى ثمن النهائي.
وبسط أبناء تين هاغ سيطرتهم على مجريات اللقاء، بما في ذلك وسط الميدان بعد تسجيلهم للتعادل، أملا منهم لإضافة الهدف الثاني للاقتراب أكثر من التأهل، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، فيما اعتمد برشلونة مكرها على الهجمات المرتدة التي افتقدت للسرعة والدقة، لتبقى النتيجة على ماهي عليه، وتستمر الندية بحثا عن هدف الانتصار والتأهل.
واستمر مانشستر يونايتد في ضغطه العالي، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثاني في شباك شتيغن، عند الدقيقة 73 بقدم اللاعب أنتوني، ليجد برشلونة نفسه متأخرا في النتيجة ومجبرا على البحث عن التعادل، بعدما كان متقدما بهدف نظيف، علما أن تشافي استنجد بفاتي بعد تلقي فريقه للثاني، سعيا منه للعودة والمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين.
وعاد برشلونة للسيطرة على مجريات اللقاء بعد تلقيه الهدف الثاني، على أمل تعديل النتيجة في العشر دقائق الأخيرة، للمرور إلى الشوطين الإضافيين، فيما اعتمد مانشستر يونايتد على الهجمات المرتدة، التي كادت أن تهدي للشياطين الحمر الهدف الثالث، لولا تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات.
ولم يفلح برشلونة في إدراك التعادل خلال ما تبقى من دقائق، بالرغم من المحاولات التي أتيحت له، جراء التسرع وقلة التركيز، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع المانشستراوي فرقة الحارس دي خيا، فيما كان رفاقهم في الهجومة يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك شتيغن للمرة الثالثة، دون تمكنهم من ذلك، لينتهي اللقاء بانتصار اليونايتد بهدفين لهدف، وبأربعة أهداف لثلاثة في مجموع المبارتين “ذهابا وإيابا”، تأهل علما إثرها إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي على حساب النادي الكتالوني.
المصدر: وكالات