أعرب هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، عن سعادته بقيادة “أسود الفوتسال” إلى التتويج بلقب النسخة الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها المملكة؛ وهو اللقب الثالث للعناصر الوطنية على التوالي، مشيرا إلى أن الرسائل الملكية التي توصل بها كانت بمثابة أوسمة شرف غالية.
وقال الدكيك، في لقاء خاص عبر برنامج “ملعب هسبريس”، إن “كأس إفريقيا الأخيرة كانت أفضل نسخة على الإطلاق، والمستوى التقني والتنظيمي تطور بشكل كبير بالنسبة لجميع المنتخبات؛ التنظيم كان رائعا، والمغرب قطع أشواطا كبيرة في إنجاح هذه الأحداث، كما أن الجمهور واللاعبين كانوا بدورهم في الموعد”.
وأشار مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى أن “رسائل الملك لا يُمكن وصف وقعها علينا، وهذا يؤكد الاهتمام الملكي الكبير بالرياضة، هي تشريف وتكليف ومسؤولية كبيرة لنبقى في القمة. بالنسبة لي منحت اللاعبين الثقة التامة، مع دراسة الخصوم بعناية، وهذا ساعدني بشكل كبير، كما أننا نعيش بمبدأ العائلة”.
وعن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال الدكيك: “نجتمع بشكل يومي تقريبا مع باقي مدربي المنتخبات؛ بمن فيهم وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول، ونجد منه مساندة خاصة بحكم أنه ملم بكرة القدم وعاشق لها، كما أنه يعرف قيمة المسؤولية”.
وتابع ضيف برنامج “ملعب هسبريس”: “التكوين مهم في ‘الفوتسال’؛ وهو يساعد كثيرا حتى لاعبي كرة القدم بـ11 لاعبا.. والسر في نجاحنا هو أنني لم أستنسخ طريقة لعب أي منتخب. بالعكس من ذلك، وضعنا بصمتنا وأسسنا لمدرسة مغربية خاصة”.
وأضاف المتحدث نفسه: “النقطة الأهم بالنسبة لي هي أن نبقى في القمة، كما قلت من قبل، أصبحنا مكشوفين للجميع. لهذا، كنت أركز على التنويع والتغيير في طريقة اللعب، ونجحنا في فك شفرة جميع المنتخبات”.
وواصل: “أرفض منح الخصوم الثقة في النفس. لذلك، نضغط بشكل كبير لنكون حاضرين بقوة، ونعمل على ذلك حتى صافرة النهاية، وتركنا الطاقة إلى المباراة النهائية”.
وعن سبب تراجع المنتخب المصري، قال الدكيك: “هم أصدقائي، بصراحة لم يُحضّروا بشكل جيد للبطولة، لديهم مدرب جيد ولاعبون جيدون؛ لكنهم وقعوا في خطأ فادح بالتركيز على التأهل إلى المونديال أكثر من اللقب”.
وتابع: “نحاول تدبير المنتخب الوطني على حسب أعمار اللاعبين وجاهزيتهم بتوازن كبير حتى نستفيد منهم جميعا. بالنسبة للاعب سفيان الشعراوي صحيح لعب للمنتخبات الهولندية في الفئات العمرية؛ لكنه كان يحب اللعب للمنتخب الوطني، تواصلت معه، ووضعنا استراتيجية خاصة وتمكنا من النجاح فيها، سعدت من أجله بعدما توج هدافا للبطولة”.
وتحدث الدكيك عن إصابة يوسف جواد قائلا: “اللاعب تغير بشكل كبير، اشتغل لمدة 6 أشهر بمركز محمد السادس، واشتغل مع 3 أطقم مختلفة، الإصابة التي تعرض لها ليس في نفس مكان الإصابة السابقة بالضبط، صحيح في نفس الرجل؛ لكنها ليست نفسها”.
وأفاد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة: “هناك تفاؤل كبير ليكون حاضرا في نهائيات كأس العالم المقبلة؛ لأنه من ركائز المنتخب الوطني، وهناك مجهودات كبيرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعادة تأهيل اللاعب”.
وأردف: “العمل هو أساس النجاح، 14 سنة من الاجتهاد في هذا المجال، وهذا هو التصور الذي تبنيته من أول خطوة، كنت أمينا مع الجميع، ونجحنا بفضل الله في هذا المشروع، اتخذت قرارات صارمة؛ لكنها مهمة وناجحة”.
واختتم هشام الدكيك: “كنت أفكر دائما أنني سأكون في كأس العالم، وهذه من أدوات النجاح بالنسبة لي. بعد ذلك، استوعب اللاعبون مجموعة من الأمور، ونجحنا فيها جميعا.. مع فوزي لقجع في جامعة الكرة، وتهنئة الملك كانت بمثابة إنصاف كبير”.
المصدر: وكالات