شهد اجتماع لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان ضمن الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، الذي احتضنه مجلس النواب المغربي اليوم الخميس، مواجهة ساخنة بين برلمانيي الدول العربية والأوروبية بخصوص حرب الإبادة التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وانتقد ممثلو برلمانات عدد من الدول العربية، مثل الأردن وفلسطين والمغرب ومصر، ازدواجية المعايير التي تعاملت بها الدول الأوروبية مع العدوان الإسرائيلي الذي تخطى كل الحدود في قتل وتدمير الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة على مرأى ومسمع من العالم.
واعتبر النواب الغاضبون أن “الدول الأوروبية شريكة في قتل الفلسطينيين؛ لأن حكوماتها أيدت الحرب ودعمتها وشجعت عليها وسمتها دفاعا عن النفس”، مؤكدين أن ما حدث في 7 أكتوبر “هو دفاع عن النفس وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال”.
وشدد النواب على أن أي “هجوم على رفح في قطاع غزة سينقل المنطقة إلى مرحلة أخرى من العنف واللااستقرار الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي في مجالات مختلفة”، مطالبين الدول الغربية بالضغط على إسرائيل من أجل “عدم ارتكاب هذه الجريمة الجديدة”.
وانبرى أحد النواب الفرنسيين في الاجتماع للدفاع عن بلاده ضد الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليها في هذه الحرب، حيث قال: “فرنسا لم تميز بين الضحايا من الجانبين، وأدانت هجوم حماس وقتل الأبرياء في 7 أكتوبر، كما أكدت أن رد الفعل الإسرائيلي مبالغ فيه ولا يمكن السكوت عنه”، معلنا سعي بلاده لإدخال المساعدات للمدنيين في القطاع المحاصر.
وأعرب النائب الفرنسي عن رفضه للاتهامات التي توجه لبلاده بخصوص دعم وتأييد إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه.
غير أن كلام البرلماني الفرنسي استدعى الرد عليه بشدة من أحد النواب المصريين الذي خاطبه قائلا: “كلامك غير صحيح، فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية كلها أيدت ودعمت إسرائيل في حربها المجنونة”.
وأضاف النائب ذاته: “فرنسا أيدت ودعمت بل ومنعت إصدار قرار في مجلس الأمن يفرض على إسرائيل وقف الحرب والعدوان”، مطالبا الدول والبرلمانات المجتمعة بتحمل مسؤوليتها وإصدار موقف صارم يدين إسرائيل ويقطع مع “الكيل بمكيالين”.
وشدد النواب على ضرورة الانحياز إلى الحق وإعلان موقف رافض للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وهو ما تفاعل معه عدد من النواب الأوروبيين بالتعبير عن تفهمهم لصعوبة الوضع ودقته، مطالبين بضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب وقتل المدنيين الأبرياء.
المصدر: وكالات