تمكن الممثل المغربي الشاب سعيد الدحماني من خطف الأنظار بعد مشاركته في المسلسل الدرامي الاجتماعي “بين القصور”، الذي حقق نجاحا كبيرا ومكنه من تسليط الضوء على موهبته وتألقه في سماء الدراما المغربية.
في الدردشة التالية مع جريدة هسبريس الإلكترونية، يتحدث سعيد الدحماني عن تفاصيل تجربة المشاركة في “بين القصور”، تجسيد شخصية “الغندور” ومواضيع أخرى.
حدثنا عن بداياتك الفنية في عالم التمثيل.
بداياتي انطلقت من المسرح المدرسي، بعد ذلك تتلمذت على يد الراحل عباس ابراهيم، ثم قمت بتكوين لمدة سنتين في المركز النموذجي للتكوين المسرحي، لتنطلق مسيرتي في عالم الفن.
وكان أول عمل قدمته في مساري بعنوان “ليلة غير عادية” مع المخرج ادريس المريني، وبعدها توالت الأعمال التي شاركت فيها.
ماهي الإضافة التي أعطاها مسلسل “بين القصور” لمشوارك الفني؟
“بين القصور” هو مسلسل وصل إلى أغلب الناس وجميع الشرائح. وبما أنه عمل جماعي، فقد كان للممثلين المشاركين فيه أيضا نصيب من الانتشار لدى الجمهور الذي اكتشفنا أكثر.
وبالرغم من أنني قدمت مجموعة من الأعمال سابقا، إلا أن مسلسل “بين القصور” كان نقطة قوة لي وعرف نسبة مشاهدة عالية جدا.
كيف تم الاشتغال على دور “الغندور” في مرحلة الشباب؟
شخصية “الغندور” كانت صعوبتها والمشكل فيها أنني جسدت شخصية الممثل محمد خيي في مرحلة الشباب، فكان من الضروري أن أجمع بين مستقبل الشخصية وحاضرها بخلفياتها وحمولاتها النفسية مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يجسدها مشخص قوي ولديه دراسات شخصية، فأقوم بمزاوجة الانتقال في الزمان والمكان.
كيف تم اختيارك للمشاركة في المسلسل وتقمص الدور؟
شخصية الغندور تم اختياري لها بعدما شاهدني مدير الكاستينغ ياسين مامون واقترحني على المخرج هشام الجباري الذي أشكره على الفرصة التي منحها لي، وعندما جلسنا شرح لي أن الشخصية مهمة له في القصة بالرغم من أنني سأشخص دور “فلاش باك” لكن له بطولة في المسلسل، فاقتنعت بالأمر، والحمد لله قدمت كل ما في وسعي وتقاتلت من أجل أن أكون صحيحا واحترافيا في التمثيل.
وما ساعدني أكثر هو أنني كنت أحضر كواليس التصوير وأشاهد الممثلين، إضافة إلى أن السيناريو كان قويا ويساعدك، إذ يركز على مجموعة من التفاصيل، وحواراته ليست عبثية، وهذه قوة المسلسل بأكمله الذي أبدعت فيه السيناريست بشرى ملاك التي أتمنى أن أشتغل معها من جديد.
كيف استقبلت ردود فعل الجمهور حول دور “الغندور” الذي مزج بين العنف والشر؟
ردود فعل الجمهور تجاه شخصية “الغندور” الشريرة والسلطوية والمتجبرة كانت متفاوتة صراحة، فهناك من يفهم أنه مجرد تمثيل وهناك من اقتنع بالدور فقام بالدعاء علي، وهناك من تعاطف مع الشخصية معللا ذلك بأنه صناعة مشاكل نفسية.
لكن الحمد لله، بصفة عامة أشاد بي الأصدقاء وزملاء الميدان من مخرجين وممثلين الذين أوجه لهم الشكر الجزيل كذلك لأن التشجيعات جاءت من لدنهم.
ما رأيك في النجاح الذي حققه العمل خلال عرضه في الموسم الرمضاني؟
النجاح الذي حققه المسلسل لم يأت من عبث لأن السيناريو كان محبوكا وكان المخرج يعرف قيادة قطار العمل مع توفر ممثلين في المستوى يحملون ثقل ما يقدمونه، والعمل الجماعي الذي يكون بحب دائما يعطي نتيجة رائعة وجميلة في النهاية.
ماهي الأدوار التي تطمح لتجسيدها مستقبلا؟
بالنسبة لي أحب تجسيد جميع الأدوار التي تليق بسني والتي يراني فيها المخرجون ويرون أنني أستطيع القيام بها، لأنني سأجسدها بصدق بدون غش وسأكون فيها بخير بالرغم من أنني أميل لأدوار بها طابع من العقد النفسية المرتبطة بالماضي التي تؤثر على الشخص، إضافة إلى الأدوار التاريخية، خاصة أن لدينا تنوعا وغنيا في الرموز التاريخية بالمغرب، فأطمح لتجسيد دور من هذا النوع.
ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟
أحدث أعمالي الفنية الآن هو شريط سينمائي يحمل عنوان “أنين صامت” من إخراج مريم جبور، يشارك حاليا في مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية، أتقاسم فيه البطولة مع الممثل القدير محمد خيي.
كلمة أخيرة ..
شكرا للجمهور المغربي على الدعم والمساندة، وشكرا هسبريس على المواكبة.
المصدر: وكالات