تخلى جمال الدبوز، الكوميدي الفرنسي من أصول مغربية، عن إدارة “صوليا هولدينغ” SOLEAH HOLDING، وهي مجموعة استثمارية متخصصة في شراء الحصص والمنافع بالشركات الصناعية والتجارية والعقارية والمالية، بعدما قدم استقالته من منصبه كإداري وأبرأ ذمته، لتخلفه في هذا المنصب “كلير إيمرجي” لمدة ستمتد إلى غاية 2026، تاريخ الجمع العادي المقبل للمجموعة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الدبوز أشعر الجمع العام الاستثنائي لمجموعة “صوليا هولدينغ” بالاستقالة، حيث تم قبولها وإيداع التغيير الجديد في الهيكلة الإدارية لدى المحكمة التجارية بالرباط، حيث يوجد المقر الاجتماعي للمجموعة الاستثمارية.
وأوضحت مصادر هسبريس أن الانسحاب الجديد للكوميدي من استثماراته بالمغرب مر، وفق الوثائق المتوصل بها، عبر الخروج فعليا من رأسمال شركة “أفان سين ميديا” AVANT SCENE MEDIA في يناير الماضي، قبل أن ينسحب من إدارة “صوليا هولدينغ”، المالكة لحصص في شركة “لا نوفيل سوسيتي أفان سين” La Nouvelle Societe Avant Scene، المتخصصة في التنشيط والتظاهرات والعلاقات العامة والدعاية، في خطوة جديدة.
وأضافت المصادر نفسها أن الإجراء الجديد الذي اتخذه جمال دبوز يأتي في سياق خطة لتصفية “البيزنس” الخاص به في المغرب والتركيز على شركاته واستثماراته في فرنسا ودول أخرى، مؤكدة أن الكوميدي الفرنسي من أصول مغربية يعتمر قبعة رجل الأعمال والمستثمر في 12 شركة فرنسية، تمت تصفية اثنتين منها. يتعلق الأمر بـ”كوميدي كلوب” التي يمتلك كامل رأسمالها، و SCI MIEL العقارية، التي يسيرها ويملك نصف الحصص بها، وشركة JM2L الناشطة في القطاع ذاته، إضافة إلى شركة التنشيط والتظاهرات JMD.
وتشمل استثمارات الدبوز في القطاع العقاري ثلاث شركات أخرى، هي L’EMBELLIE و SCI L.L وSCI DEB’ IMMO، إلى جانب شركات KISSFILMS، المتخصصة في الإنتاج السينمائي والموسيقي، وNUMEROBIS، الفاعلة في قطاع البناء والأشغال، KISSMAN PRODUCTIONS، المتخصصة في الإنتاج السمعي البصري؛ بينما قام بتصفية شركتي KISSWEB و KISSCLUB، على التوالي في 2014 و2017.
وشددت المصادر ذاتها على احتمال تأثير انسحاب الكوميدي جمال الدبوز من استثماراته في المغرب على أنشطة الشركات التي كان مالكا لها أو مساهما في حصص برأسمالها، خصوصا أن شركته للتنشيط والتظاهرات والعلاقات العامة والدعاية، التي خرج من رأسمالها فعليا مع بداية 2024، تاركا شريكته السابقة مريم أبكزر لإدارتها، كانت مهيمنة على أغلب الصفقات العمومية في مجال نشاطها.
وأوضحت أن السؤال يظل مطروحا بشأن حجم تأثير انسحاب الدبوز على مستقبل الشركة المذكورة في السوق، خصوصا أنها حققت رقم معاملات تجاوز 230 مليون درهم، أي 23 مليار سنتيم، خلال السنة ما قبل الماضية فقط.
يشار إلى أن الكوميدي الفرنسي من أصول مغربية أثار، خلال السنوات الماضية، الجدل بقدرته على التأثير في الساحتين الاقتصادية والسياسية بفرنسا والمغرب، ومراكمته لثرة مهمة من خلال استثماراته المتنوعة في البلدين، ونشاطه الثقافي والترفيهي بمراكش، عبر مهرجان الضحك، الذي تمكن من جذب أسماء مهمة في عالم الكوميديا، إضافة إلى علاقاته الوطيدة بكبار الشخصيات في عالمي المال والأعمال والسياسة الفرنسيين والمغاربة.
المصدر: وكالات