الثلاثاء 12 دجنبر 2023 – 16:05
استعجلت قلة الأطباء الشرعيين على مستوى مستودع الأموات بحي الرحمة في الدار البيضاء السلطات الولائية والصحية لمواجهة الخصاص، في ظل الغضب من تأخر تشريح الجثث.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن اجتماعا موسعا ترأسه والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، بحضور المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ورئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، ونائبتها المفوض لها حفظ الصحة؛ إلى جانب مدير المستشفى الجامعي ابن رشد، لتجاوز الأزمة والغضب الذي يتنامى بين البيضاويين من تأخر تشريح الجثث، في ظل وجود طبيب شرعي واحد.
وأفادت مصادر الجريدة بأن السلطات على مستوى الدار البيضاء وجدت نفسها محرجة أمام كثرة الشكاوى من قلة وانعدام الأطباء الشرعيين، ما فاقم الوضعية بالمستودع الشهير الذي تتقاطر عليه الجثث من خارج العاصمة الاقتصادية.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن والي الجهة أمر خلال الاجتماع الذي عقد أمس الإثنين مسؤولي قطاع الصحة بتوفير أطباء لتجاوز هذه الأزمة، والحد من غضب المواطنين بسبب تأخر تشريح الجثث بالنظر إلى قلة الأطر.
وأوضحت في هذا الصدد نائبة عمدة الدار البيضاء المفوض لها قطاع حفظ الصحة، نفيسة رمحان، أن مستودع الأموات بالرحمة يستقبل جثثا من المدينة وخارجها، الأمر الذي وضعه تحت الضغط، لاسيما في ظل وجود طبيب واحد.
ولفتت رمحان، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه تقرر إثر الاجتماع الذي عقد أمس توفير 3 أطباء للاشتغال بهذا المرفق الذي يقدم خدماته للبيضاويين وكذا مواطني المدن المجاورة، وشددت على أن المرفق يعرف ضغطا كبيرا بالنظر إلى وجود طبيب شرعي وحيد، وتوافد ما يزيد عن 15 جثة يوميا بغرض التشريح بناء على تعليمات النيابة العامة، وهو ما استدعى ضرورة توفير أطباء آخرين رغم قلة الأطر في هذا الاختصاص.
وسجلت المتحدثة نفسها أن السلطات تتفهم مطالب المواطنين الذين يرغبون في تسريع عملية التشريح قصد دفن الجثث، وهو ما تم أخذه بعين الاعتبار، موردة أن هذه الإشكالية تم تجاوزها بعد استدعاء أطباء جدد.
المصدر: وكالات