الأحد 17 مارس 2024 – 05:00
في خضم خطر التراجع المتربص بالقطيع الوطني من الحيوانات، نتيجة توالي سنوات الجفاف، سنّت الحكومة نصا تشريعيا جديدا يهدف إلى تشجيع تكثيف الإنتاج الحيواني في المملكة؛ وذلك ضمن التدابير الرامية إلى حماية الموارد الجينية التي يتميز بها القطيع الوطني والحفاظ عليها.
ووضعت الحكومة تدابيرَ جديدة بهدف الحفاظ على الموارد الجينية لمختلف الأصناف الحيوانية المتأقلمة مع بيئة المغرب وجغرافيته وظروفه المناخية، تم تضمينها في مرسوم صادقت عليه في اجتماعها الأسبوعي، أمس الخميس.
ونص المرسوم رقم 2.23.723 بتنظيم تشجيعات الدولة لتكثيف الإنتاج الحيواني، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، على ثلاثة تدابير أساسية؛ تتعلق بتحديد خصائص سلالات مختلف أنواع الأصناف الحيوانية المحلية المرتبطة ببيئاتها الحيوية، وكذا المناطق الجغرافية حيث وُلدتْ والمسماة “مهد السلالات”، والتي سيتم تحديدها بقرار من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. ويتعلق التدبير الثاني بوضع برامج خاصة تهدف إلى حماية الموارد الجينية لأصناف الحيوانات المحلية والحفاظ عليها، من أجل التحسين الوراثي لهذه الأصناف الحيوانية.
وحسب ما ورد في المرسوم المذكور، فإن الدولة ستمنح مساعدة في إطار التنظيم الجاري به العمل في مجال تشجيع تكثيف الإنتاج الحيواني، من أجل دعم البرامج التي سيتم تنفيذها في هذا المجال.
وسيتم وضع برامج خاصة تهدف إلى حماية الموارد الجينية لأصناف الحيوانات المحلية والحفاظ عليها، من أجل التحسين الوراثي لهذه الأصناف.
وأُدخلت تغييرات على المرسوم (رقم 2.13.325) الذي تم تغييره بالمرسوم الجديد، حيث اشترط استفادة مربي الماشية وهيئات مربي الماشية من الدعم الذي تقدمه وزارة الفلاحة على امتلاك واستغلال قطيع الحيوانات المنتمية إلى السلالات الأصلية المحلية التي وُلدت وتتم تربيتها في المناطق الجغرافية المسماة “مهد السلالات”، والتي تحدد بقرار من الوزارة المعنية.
وتشمل المساعدة التي تقدمها الدولة لتكثيف الإنتاج الحيواني لمربي الماشية وهيئات مربي الماشية التي تتمتع بالشخصية المعنوية إعانات مالية أو مكافآت ومساعدة تقنية، تهم ميادين تغذية المواشي وتحسين نسل الأصناف الحيوانية وبناء المباني ومأوى الماشية وتجهيز الاستغلاليات بالمعدات الخاصة بتربية الماشية.
المصدر: وكالات