الحكومة تؤكد العناية بتربية الماشية

أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أنه “تمت تعبئة 1217 موظفا في قطاع الفلاحة من أجل المشاركة في عملية إحصاء القطيع الوطني الجارية تحت إشراف السلطات المحلية”.

وكشف البواري خلال حلوله على الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أنه تمّ “إبرام صفقات تفاوضية لاستيراد 30 مليون حلقة لترقيم الأغنام والماعز والأبقار والإبل”، مضيفا أن “الوزارة بصدد إنجاز دفتر الشروط الخاصة لتنفيذ عملية الترقيم، بعد نهاية عملية الإحصاء واستلام الحلقات”.

كما أفاد المسؤول الحكومي ذاته في جوابه عن أسئلة النواب البرلمانيين، التي تمحورت حول موضوع “إعادة تكوين التوازن للقطيع الوطني من المواشي”، بأن وزارة الفلاحة عملت على “إعادة توجيه مشاريع الفلاحة التضامنية نحو توسيع القطيع الوطني وتخصيصها بشكل أكثر فاعلية لقطاع تربية المواشي”، مبرزا أن هذه المشاريع، “التي تمتد على ثلاث سنوات بغلاف مالي يناهز ملياري درهم، تغطي كل جهات المملكة وفق مقاربة تشاركية مع التنظيمات المهنية المعنية”.

وقد تم إلى حدود الآن، وفق البواري، “الإعداد والمصادقة على 64 مشروعا للفلاحة التضامنية، موزعة على 24 إقليما و191 جماعة ترابية، سوف يستفيد منها أكثر من 27 ألف مستفيد، باستثمار إجمالي يناهز 529 مليون درهم”.

وذكر الوزير أنه ينتظر أن يصل مجموع المشاريع الفلاحية المتمركزة حول تربية الماشية حوالي 200 مشروع، مذكّرا بأنه “لأجل خلق المزيد من فرص الشغل، سيتم إطلاق طلبات مشاريع للشباب بدعم مالي وتقني من طرف الدولة، تهم خلق ضيعات لتربية المواشي، وإحداث وحدات للتثمين ووحدات لإنتاج الأعلاف، وخاصة الشعير المستنبت، وتثمين المنتوجات الحيوانية والخدمات المرتبطة بتربية المواشي”.

وأكد البواري أن “هذا إحصاء شامل لجميع القطيع الوطني من أغنام وماعز وإبل وإبقار”.

أما بخصوص الأعلاف المدعمة وكذا الدعم المباشر، فقال المسؤول الحكومي ذاته: “سوف يذهبان مباشرة للكساب دون وساطات. لن تكون هناك لا جمعيات ولا تعاونيات. كل كساب سوف يصرف له الدعم في حسابه”، موردا أن “ثمة إمكانية لتنويع الأعلاف الموزعة حسب نوع السلالات الموجودة بكل منطقة على حدة”.