ندد حزب الحركة الشعبية، بإقدام التلفزيون الرسمي الجزائري، على بث « تقرير إخباري » تضمن أوصافا ونعوتا قدحية في حق المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، في خطوة اعتبر الحزب أنها يهيمن عليها الانفعال المقترن بالضغينة والحقد.
واستنكر الحزب في بيان لأمانته العامة، توصل « اليوم 24″، بنسخة منه، المساس بالمسيرة الخضراء، التي شدد على أنها « كانت ملحمة تحررية غير مسبوقة، حررت التراب المستعمر واستعادت وحدة الشعب المغربي، بطريقة سلمية وأسلوب حضاري ».
وعلى خلفية » التقرير الإخباري » الذي وصفه بـ »المقرف في السوء والشر والخارق للأعراف الإنسانية والمهنية »، أعلنت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، « شجبها واستنكارها الشديدين لهذا التحامل العدائي على مواطنين مغاربة، بصموا تاريخ بلادهم بمداد الفخر والاعتزاز من خلال مشاركتهم الطوعية في استكمال الوحدة الترابية لبلادهم ».
واعتبر حزب أوزين، أن « ما قام به التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية، يعد » جرما في حق الإنسانية، وانحرافا عن القيم الإنسانية الكبرى المحترمة لكرامة البشر »
ودعا المؤسسات والتنظيمات الإعلامية الدولية إلى « إعمال مدونة أخلاق مهنة الصحافة في التعامل مع هذا الانحراف الخطير الصادر عن قناة تلفزيونية رسمية، ما فتئت تغذي الأحقاد وتنفث السموم والكراهية وتمس بكرامة الأشخاص ».
وقال الحزب في بلاغه الاستنكاري، إن « ما بدر عن التلفزيون الرسمي للجيران سلوك مرفوض بكل المقاييس ».
وأكد الحزب، أن الشعب المغربي قاطبة، قيادة وشعبا، يترفع « عن الانجرار في الرد على هذه الوقاحة المغلفة بغطاء إعلامي، من منطلق قيم وأصالة المملكة المغربية، وحرصها على احترام الود والتاريخ المشترك بين شعبي البلدين الشقيقين، وهو التاريخ الذي روي بدماء الأخوة والإيمان بحسن الجوار والمصير المشترك ».
وشدد الحزب على أن « مثل هذه التصرفات لن تنال قيد أنملة من صمود الشعب المغربي وإرادته التي لا تلين في الذود عن سيادته ووحدة ترابه، من منطلق أنه صاحب حق ومشروعية، وهو ما تبرهن عنه المواقف الدولية المساندة للمغرب، بعد أن سطعت شمس الواقع وآفل سراب الباطل. ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله ».
المصدر: وكالات