أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط السبت مع القوات المتحالفة 28 مسيرة أطلقها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران خلال هجوم “واسع النطاق” في البحر الأحمر وخليج عدن.
أفاد الجيش الأمريكي في مرحلة أولى عن تدمير 15 مسيرة، ثم عدل الرقم صعودا.
وقالت القيادة العسكرية المركزية (سنتكوم) إن المسيرات الـ28 تم إسقاطها بين الساعة 4 و8 صباحا (بالتوقيت المحلي)، وأكدت أنه لم تتعرض أي سفينة، تجارية أو عسكرية، لأضرار.
من جهتهم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم كبير بالصواريخ على سفينة تجارية “أمريكية”، وبالمسيرات على سفن حربية أمريكية.
وهذا الهجوم هو من أكبر الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ بدأوا في نونبر استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيلا متاصلا.
وقالت “سنتكوم” إن هذا الهجوم “الواسع النطاق” وقع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت إلى أن القوات الأمريكية وحلفاءها رأوا في المسيرات “تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة”.
وأضافت في منشور على منصة “إكس” أن “سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات التحالف أسقطت 15” من تلك المسيرات.
وأسقطت باريس أربعا من هذه المسيرات، حسبما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.
وقالت الوزارة في بيان إن فرقاطة متعددة المهام تقوم بدوريات في خليج عدن رصدت “أربع مسيرات مقاتلة تتقدم نحوها” و”دمرتها الفرقاطة ومقاتلات فرنسية دفاعا عن النفس”.
وشددت القوات الأمريكية على أنها “تتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانا”.
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع السبت، إن الحوثيين نفذوا “عمليتين عسكريتين نوعيتين”.
وأضاف أن “الأولى استهدفت سفينة (بروبل فورتشن) +PROPEL FORTUNE+ الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة”.
وتابع أن “العملية الثانية استهدفت من خلالها عددا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن” بـ37 مسيرة.
في الأثناء، شارك مناصرون للحوثيين السبت في عرض عسكري في العاصمة اليمنية صنعاء، وداسوا أعلاما أمريكية وإسرائيلية وبريطانية.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في التاسع من يناير أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بينها صنعاء.
وأنشأت الولايات المتحدة في دجنبر، تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 في المائة من التجارة العالمية.
وفي محاولة لردعهم و”حماية” الملاحة البحرية، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.
وأكد الحوثيون في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأمريكية والبريطانية باتت أهدافا “مشروعة” لهم.
المصدر: وكالات