السبت 30 مارس 2024 – 23:05
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية تنغير، بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، من توقيف امرأتين، للاشتباه في تورطهما في النصب والاحتيال على أكثر من 60 ضحية، بطريقة غريبة لا يمكن للعاقل تصديقها.
وكشفت معطيات متوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن النيابة العامة ذاتها أعطت تعليمات للعناصر الأمنية من أجل الانتقال إلى أحد دواوير جماعة آيت واسيف التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تنغير، من أجل توقيف امرأة وضعت ضدها شكاية من أحد الضحايا موضوعها النصب والاحتيال، قبل أن يتم توقيف امرأة أخرى كانت تعتبر وسيطة المشتبه فيها الأولى.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن العناصر الأمنية المشرفة على هذه القضية استمعت للمشتبه فيهما؛ فاعترفت الأولى بأنها قامت بالنصب والاحتيال على أكثر من 60 ضحية في مبالغ مالية مهمة، وبأن المشتبه فيها الثانية كانت مكلفة بالوساطة وجلب الضحايا.
وفي تفاصيل هذه القضية العجيبة والغريبة، فإن المرأة الأولى المشتبه فيها كانت توهم ضحاياها أن لديها صندوقا يسكنه جن يدعى “حمو”، وكل من وضع مبلغا ماليا في الصندوق يضاعفه “الجن حمو”، وكانت في الأول تضاعف المبالغ المالية التي يتم وضعها في الصندوق.
وأوضحت مصادر هسبريس أن المرأة المعنية، الموضوعة رهن تدابير الحراسة النظرية رفقة شريكتها، وبعد أن بلغ خبر الصندوق العجيب وقدرة “الجن حمو” على مضاعفة الأموال، بدأت في النصب على الأشخاص في مبالغ مالية تجاوز بعضها 100 ألف درهم، ومباشرة بعد أن تنصب على الضحية توهمه أن الجن “حمو” قام بأكل الأموال.
وتواصل مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بسرية تنغير الاستماع إلى الضحايا الذين دونت أسماؤهم في دفتر تم حجزه على المشتبه فيها الأولى، من أجل الوصول إلى المبلغ المالي الإجمالي التي حصلت عليه من هذه الأفعال الإجرامية رفقة شريكتها و”مستخدمها” الجن “حمو”.
المصدر: وكالات