اختتمت “الجامعة المغربية اليهودية” دورتها التاسعة، التي تقرّب الشباب المغاربة من تنوع التراث الثقافي المغربي، بما في ذلك شقه اليهودي.
هذه الجامعة التي تشرف عليها جمعية “ميمونة”، التي استلهمت اسمها من عيد مغاربي يجمع اليهود والمسلمين تاريخيا، نقلت 35 مغربيا يقطنون بملاح الرباط إلى مدينة الصويرة لتعريفهم بـ”تعددها والحسّ الجَمعي” الذي عرفته.
وحضر الشباب احتفالا صوفيا بالزاوية القادرية لتقريبهم من “التراث الروحي والثقافي الغني للمدرسة الصوفية المغربية”، كما زاروا متحف “بيت الذاكرة” لـ”التعرف على تاريخ التعايش، وأهمية حماية التراث”.
ومن بين ما زاره شباب ملاح الرباط “كنيسُ الحاخام حاييم بينتو” بالصويرة، الذي “شاركت معهم تاريخه حافظته المسلمة مليكة، التي ورثت هذه المهمة عن أبيها”.
هذا النشاط الذي تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والفيدرالية السفردية الأمريكية، قال المهدي بودرة، رئيس جمعية “ميمونة”، إنه يروم “تعريف الشباب بالتراث المغربي المتعدد الذي ينبغي أن نفتخر به”.
وأضاف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التراث اليهودي المغربيُّ مغربيٌّ”، وفي إطار التعريف بخصائصه وتاريخه وتاريخ التعايش بالمغرب، اختير شباب يقطنون حي الملاح بالعاصمة “ليستفيدوا من محاضرات وزيارات ميدانية لأنهم يعيشون في حي معروف بالتعايش، ومع الأسف هو فقير اقتصاديا لكن غني ثقافيا”.
واختتم تصريحه قائلا: “يمكن لتاريخ هذا الحي بالمغرب أن يكون نموذجا للتعايش، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم”.
المصدر: وكالات