موعد مع تتويج القراءة اليافعة يتجدد حفلُه الوطني بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 29، الذي استقبل تقديم “الجائزة الوطنية للقراءة” التي تشرف عليها شبكة القراءة بالمغرب، بشراكة مع وزارتي التربية الوطنية والثقافة، لصالح القراء التلاميذ والطلبة، والنوادي المشجعة على القراءة بالمؤسسات التعليمية بالمملكة.
بشعار “مغرب يقرأ” توجّت الجائزة تلميذات وتلاميذ في الأسلاك الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة، بكوفيات فلسطينية؛ لأن “هذا الحفل وما يولده لدينا من بهجة وفرح لا يمكنه أن ينسينا ما يعترينا من ألم وغضب جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تدمير يشمل الأرض والإنسان، على يد الغطرسة الصهيونية المجرمة، بشهادة أحرار العالم”، وفق المنظمين.
وجدّدت شبكة القراءة في هذا الإطار التعبير عن استنكارها وتنديدها بـ”الإجرام الصهيوني” وتعبيرها عن “مساندتها المطلقة وغير المشروطة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية”.
ومن السلك الابتدائي توّجت الجائزة الوطنية للقراءة التلاميذ وئام العمراني، من “زهرة المدائن” بخنيفرة، وآلاء المنصور، من “الأجيال الجديدة” بسيدي قاسم، وشادي وسغير، من “مدرسة التقدم الابتدائية” بمكناس، ويحيى أمراز، من “مدرسة الفتح الابتدائية” بكلميم.
ومن الإعدادي توّج كل من إياد سليم ازويتنة، من “كلاكسي دي سيونس” بفاس، وآلاء الله حلومي، من “البلسم الخاصة” بالجديدة. أما السلك الثانوي التأهيلي فتُوّج منه وطنيا مهدي بناجي، من “إدريس الحريزي” في سيدي البرنوصي، وهبة يايموت، من “سلمان الفارسي التأهيلية” بالصخيرات تمارة. كما تُوّجت جامعيا الطالبة كوثر عمراني من جامعة محمد الخامس بالرباط، والطالب عثمان السلماوي من “جامعة القاضي عياض” بمراكش.
وتوجّت شبكة القراءة بالمغرب، أيضا، في سنتها الحادية عشرة، نوادي مشجعة على القراءة، هي: نادي القراءة والإعلام، بمؤسسة “المتنبي” بمديونة، نادي القراءة والإبداع الأدبي والفني بـ”الثانوية الإعدادية إبضر” في سيدي إفني، “نادي القراءة والثقافة” بـ”ثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية” في الحاجب، “نادي القراءة بيبليوفيل سيدي وكاك”، بثانوية سيدي وكاك في تزينت، “نادي القراءة والفنون” بالثانوية التأهيلية أبي شعيب الدكالي في ابن امسيك، وورشة الكلمات والمشاهد بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بسلا.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قالت رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، إن الشبكة أعلنت “تضامنها المطلق مع القضية الفلسطينية، واستنكارها العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين”، إضافة إلى رسالتها الدائمة: “القراءة شغف أولا وسعادة ومحبة ومعرفة”.
وأضافت رقي أن “القارئ لا بد أن يصل إلى نوع من التفكير النقدي”؛ ورغم أنه من الصحيح أنه “في بدايات القراءة قد يكون سقوط في نوع من القراءات النمطية والسهلة والمستهلكة، لكن مع الوقت لا بد أن نمر إلى قراءات أخرى؛ فنهتم بالفكر، بالرواية المغربية، الترجمة، علم النفس، الفلسفة؛ وحتى الدين يمكن أن ندرسه بنظرة مجددة لتراثنا الإسلامي”.
بالتالي شبكة القراءة بالمغرب تشجع القراءة بوصفها نوعا من “تنمية الإنسان وإسعاده، وتنمية فكره، وتنمي أيضا المجتمع”، فالقراءة تولّد “نوعا من التفكير المتعددة”… و”نحتاج في هذا الزمان فكرا متعددا. الأدب جميل، لكنه ليس كافيا وحده، لا بد أن نقرأ معه الفكر والدراسات والفكر النقدي”.
تجدر الإشارة إلى أن دورة هذه السنة من “المسابقة الوطنية للقراءة” شهدت مشاركة 6000 مرشحة ومرشحا من 12 أكاديمية جهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ينتمون إلى 300 مؤسسة تعليمية تابعة لـ 64 مديرية إقليمية، إضافة إلى 45 طالبا وطالبة من جامعات مغربية.
المصدر: وكالات