السبت 18 فبراير 2023 – 00:20
تعيش ساكنة أكثر من 52 دوارا تابعة لجماعة تديلي بإقليم ورزازات، منذ ما يزيد عن 48 ساعة، حصارا طبيعيا بسبب التساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة إلى حدود زوال الجمعة، وفق إفادة عبد الله إدعلي، رئيس جمعية أكني واعزيز.
وأورد الجمعوي ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن جميع المسالك الطرقية المؤدية إلى الدواوير التابعة لهذه الجماعة التربية مقطوعة في وجه العربات والراجلين، مشيرا إلى أن سمك الثلوج في المنطقة تجاوز 1.60 مترا، وواصفا الوضع بـ”الخطير والحرج”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “ساكنة الدواوير الـ52 تعيش لأكثر من 48 ساعة دون ماء وكهرباء، مع مسالك طرقية مقطوعة”، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية والقطاعات المتدخلة تدخلت وفق إمكانياتها المتوفرة، لكن هناك حاجة ماسة إلى تقديم الدعم من الحكومة والأقاليم المجاورة لفك الحصار الذي تعيشه الساكنة حاليا.
وطالب الجمعوي نفسه السلطات العليا في البلاد بـ”إعطاء تعليماتها لعمال الأقاليم المجاورة ومصالح الجيش للتدخل بآليات كثيرة لفك الحصار الثلجي عن المواطنين الذين يعيشون تحت درجات حرارة جد منخفضة”، منوها في الوقت نفسه بتدخلات ومجهودات السلطات الإقليمية والعمومية بجميع مصالحها لإنقاذ الساكنة.
وطالبت سيدة تدعى رقية، في تصريح هاتفي لهسبريس، الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان من غياب أبسط الضروريات، مشددة على أن “الوضع ينذر بالأسوأ”.
وفي المقابل، كشف مصدر مسؤول أن هناك مجهودات تبذل تحت إشراف عامل الإقليم من أجل فك الحصار عن ساكنة تديلي، مؤكدا بدوره أن ما وصل إليه سمك الثلوج في هذه الجماعة خلال الـ48 ساعة الأخيرة لم يسبق للمنطقة أن سجلته منذ أكثر من 80 سنة.
وأوضح المتحدث ذاته أن هناك تعليمات من عامل الإقليم لجميع رجال السلطة والمصالح المختصة من أجل تسخير جميع الآليات المتوفرة والتدخل بالسرعة من أجل إزاحة الثلوج، وفتح المسالك الطرقية، وإرجاع الكهرباء وتغطية الهاتف والماء الشروب إلى المواطنين، داعيا رجال السلطة إلى التواجد في الميدان وبالقرب من المواطنين.
المصدر: وكالات