أرجعَ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الزيادات التي تعرفها تكلفة الحج، إلى الرسوم الإضافية والخدمات التي يستفيد منها الحجاج، موضحا أن المصاريف التي يؤديها الحجاج في التنظيم الرسمي تتم الموافقة عليها من طرف اللجنة الملكية للحج.
وقال التوفيق، في ردّه على سؤال بخصوص ارتفاع تكلفة الحج، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء، إن “لزيادات التي تعرفها تكلفة الحج بين فينة وأخرى راجعة إلى الخدمات والرسوم”، مضيفا أن “السعر الذي نقدمه نحن هو أقل من أي جهة خصوصية، مع أن الخدمات ليست أقل”.
وأوضح أن تركيبة سعر الحج تحكمها الخدمات المقدمة، التي تشمل تذكرة السفر، والإقامة في مكة المكرمة، والتغذية (وجبة الفطور ووجبة الغداء)، والنقل بين المدن والمشاعر، والخدمات الأساسية والإضافية، ورسوم التأمين والتأشيرة، وسعر الصرف المطبق في العمليات الخاصة بالحج.
وأردف قائلا: “كنديو 4500 ديال الناس، أصغرهم في العام الماضي كان عمره 84 سنة. فهل هناك مَن هو قادر على السفر بهذه الفئة التي لديها تغذية مختلفة، وفي طقس مختلف، وأمور أخرى؟ علما أن الحجّ أربعةُ أيام يجب أن يتوفر فيها كل شيء، وإلى حد الآن لم يقُل لنا أحد إننا فعلنا شيئا أفْسدنا به حجّه”.
وفي الوقت الذي أثار فيه ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة، حيث وصلت إلى 66 ألفا و885 درهما، بعدما كانت في حدود 62 ألف درهم السنة الفارطة، ذهب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى القول إن “القضية محبوكة، وليس فيها أي إشكال”.
وأوضح أن اللجنة الملكية للحج هي التي توافق على التسعيرة بعد اطلاعها على مختلف البيانات المتعلقة بهذا الموضوع، وأن “كل الأشياء المتفاَوض حولها تشترك فيها وزارات عدة، وليس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وحدها”، على حد تعبيره.
وجوابا على سؤال حول إقصاء شرائح اجتماعية من أداء فريضة الحج بسبب الارتفاع المتواصل للتكلفة، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن الحج “مسألة ربانية، وليس فيها إقصاء”، مضيفا: “اللي ما حْج راه الله كيحْسب ليه أنه حج إذا لم يستطع إليه سبيلا”.
ودعا الوزير الوصي على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشارين البرلمانيين إلى “التعاون معنا بشوية ديال الوعظ مع الناس، حتى لا يَحسب الناس أننا مقصّرون”.
ويبلغ العدد الإجمالي للمواطنين المغاربة الذين يتوقع أن يؤدوا مناسك الحج هذه السنة 34 ألفا، منهم 22500 في التنظيم الرسمي، و11 ألفا و500 عن طريق وكالات الأسفار السياحية.
وستنطلق أول رحلات الذهاب غدا الأربعاء 23 ماي، وآخرها ستكون يوم 10 يونيو المقبل، في حين ستكون أول رحلات العودة يوم 22 يونيو، وآخرها يوم 10 يوليوز 2024.
المصدر: وكالات