الأحد 14 يناير 2024 – 19:00
تفاعلت حركة التوحيد والإصلاح المغربية مع دعوات كل من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيتين إلى الدول العربية والإسلامية، على رأسها المملكة المغربية؛ بتأكيد تأييدها لهذه الدعوات، لافتة الانتباه إلى ضرورة دعم الرباط لمقاومة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل السياسية والعسكرية، مُدينة في الوقت ذاته “العدوان الأمريكي البريطاني الذي يستهدف الحوثيين في اليمن”، معتبرة أن هذه التطورات “تؤجج الصراع في الشرق الأوسط”.
في هذا الصدد قال أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في تصريح لهسبريس، إن “المغاربة، ملكا وشعبا، مهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والإيديولوجية والثقافية، يجتمعون على نصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف”، مضيفا أن “المغاربة يعتبرون أن قضية الشعب الفلسطيني توازي في أهميتها قضية الصحراء المغربية، كما أن المملكة المغربية لم تتخلف يوما عن دعم الفلسطينيين”.
وزاد موضحا: “ندعم إخواننا في فلسطين وغزة، خاصة في ظل الوضع الحالي، بكل ما أوتينا من جهد؛ ثم إن الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية هو قرار يتعلق بالنظام والدولة المغربية بالدرجة الأولى. ولذلك، فنحن ندعو نظامنا ودولتنا إلى دعم غزة وأهل فلسطين بكل الإمكانيات المتاحة؛ بما فيها الدعم بالسلاح، إذا كان ذلك ممكنا”.
وبخصوص موقف الحركة المغربية من العملية العسكرية التي تقودها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بمساندة دول أخرى، والتي تستهدف “جماعة الحوثيين” في اليمن، ردا على تهديد هذه الأخيرة لحركة الملاحة في البحر الأحمر، أوضح الرمال أن “موقف الحركة هو موقف الدول العربية والإسلامية، حيث إننا نستنكر هذا الفعل ولا نقبل أن يتم استهداف المدن اليمنية بهذه الطريقة الفجة”، مسجلا أن “التدخل الغربي في البحر الأحمر من هو استمرار للعنجهية الأمريكية والبريطانية في المنطقة”.
في السياق ذاته، أورد رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن “اليمن من حقه أن يمنع من يشاء من المرور في مياهه الإقليمية؛ وبالتالي فإن هذا المسار الذي تسير فيه الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا وبعض حلفائهما يُعجل بخراب المنطقة، حيث يريدون أن يمارسوا على العالم سلطتهم التي فقدوها”، مشددا على أن “ضربة طوفان الأقصى فضحت كل أسلحتهم وكل جيوشهم، وبينت أن مقولة البقاء للأقوى لا يمكن إثباتها بالسلاح وإنما البقاء للصامد في عقيدته وفي دينه وفي إيمانه بقضيته مقاومته”.
تجدر الإشارة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في شخص إسماعيل هنية، رئيس مكتبها السياسي، كانت قد دعت الدول الإسلامية والعربية إلى “دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح”؛ وهي الدعوة ذاتها التي كررتها حركة الجهاد الإسلامي، في تصريح خصت به هسبريس، إلى هذه الدول، وعلى رأسها المملكة المغربية.
وفي المقابل، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن “الحل السياسي أولى في الوقت الحالي من الحل العسكري ومن دعم المقاومة بالعتاد الحربي”.
المصدر: وكالات
