أوقف مدرب باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم كريستوف غالتييه ونجله جون فالوفيتش-غالتييه الجمعة في مقر الشرطة القضائية، وستتم محاكمته في دجنبر المقبل بسبب تصريحات تمييزية مزعومة أدلى بها عندما كان يدرب نيس، وفق ما أعلن مدعي عام المدينة كزافيه بونوم.
وقال بونوم في بيان صحافي إنه خلال جلسة الاستماع الجمعة “طعن (غالتييه) في التهم الموجهة إليه”.
وأضاف “سيُحاكم في 15 دجنبر 2023 أمام محكمة نيس الجنائية بتهمة المضايقة الأخلاقية والتمييز على أساس الانتماء أو عدم الانتماء، حقيقي أو مفترض، إلى مجموعة عرقية أو أمة أو عرق مزعوم أو دين محدد” وهي جرائم يعاقب عليها القانون بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو.
وقال المدعي العام لوكالة فرانس برس إن نجله جون فالوفيتش-غالتييه، وكيل اللاعبين، أطلق سراحه دون أي محاكمة.
وفُتح تحقيق أوّلي في هذه القضية في ابريل الماضي بسبب “تصريحات تمييزية على أساس العرق أو الانتماء الديني” تجاه لاعبيه عندما كان مدربًا لنيس في موسم 2021-2022.
ويواجه المدير الفني البالغ من العمر 56 عامًا والذي يستعد للرحيل عن سان جرمان، جدلاً متزايدًا منذ منتصف أبريل الماضي عندما نشر الصحافي المستقل رومان مولينا ثم راديو مونتي كارلو سبورتس، رسالة إلكترونية منسوبة إلى المدير الرياضي السابق لنيس جوليان فورنييه زعم فيه أن غالتييه أدلى بتصريحات تمييزية تجاه قسم من فريق نيس.
وذكر فورنييه بشكل خاص هذه الملاحظات المنسوبة إلى غالتييه “+ثم أجاب بأنه كان علي أن آخذ في الاعتبار حقيقة المدينة وأنه في الواقع، لا يمكن أن يكون لدينا هذا العدد من السود والمسلمين في الفريق+ و+حدثني عن رغبته في تغيير الفريق بعمق، موضحًا أيضًا أنه يريد حصر عدد اللاعبين المسلمين قدر الإمكان+”.
تم إرسال هذه الرسالة التي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منها، في نهاية الموسم الماضي إلى ديف برايلسفورد مدير الرياضة في شركة إنيوس للبتروكيماويات مالكة النادي، للتنديد بالتصريحات العنصرية والمعادية للإسلام كجزء من بناء الفريق أو إدارته.
وكان غالتييه نفى مباشرة بعد ذلك في بيان نشره باريس سان جرمان إدلائه بتصريحات تمييزية حول اللاعبين الذين كان يشرف على تدريبهم في نيس وقال حيتها في هذا الصدد إنه “صُدم بشدة”.
وقال “لقد صدمت بشدة من الكلمات التي نُسبت إلي والتي نقلها البعض بطريقة غير مسؤولة والتي صدمتني في أعماق إنسانيتي”.
وكان أوليفييه مارتن محامي غاتلييه قال إنه قدم شكوى في 21 أبريل بتهمة التهديد بالقتل والتشهير ضد جوليان فورنييه وصحفيين اثنين.
وكان فورنييه اكد في 22 مايو لوكالة فرانس برس انه تم “الاستماع إليه (من الشرطة)”.
كما تم استجواب العديد من لاعبي ومسؤولي فريق نيس مثل رئيس النادي جان-بيار ريفيير وكذلك المدرب السابق ديدييه ديغار من قبل المحققين. كما ذكرت النيابة العامة بأنه تم إجراء عمليات تفتيش في منتصف أبريل الماضي.
وأبلغت إدارة باريس سان جرمان غالتييه مطلع الشهر الحالي بأنه لن يواصل قيادته للنادي للموسم الثاني على الرغم من فوزه باللقب الحادي عشر للبطولة الفرنسية.
وشهد المدافع السابق على وجه الخصوص في صفوف أولمبيك مرسيليا حيث ولد وتكوَّن، وبعد تدريبه سانت إتيان، نجاحًا في مسيرته التدريبية في ليل عندما قاده إلى لقب بطل فرنسا في عام 2021.
في الموسم التالي، قاد نيس إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا قبل أن ينضم إلى نادي العاصمة في يوليوز 2022 خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
المصدر: وكالات