الجمعة 3 ماي 2024 – 06:00
بدعوة من مكتب التعليم في مقاطعة “جولانام دو” الكورية، يُجري 25 مدرسا مغربيا تدريبا لمدة ثمانية أيام، من 28 أبريل المنصرم إلى الخامس من ماي الجاري، من أجل دعم التعليم الإلكتروني وتبادل المعلومات المتعلقة بالبرمجيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، حسب ما أفادت به وسائل إعلام كورية.
وأوضحت المصاد ذاتها أن هذا التدريب يأتي في إطار مشروع “عولة التعليم الرقمي” الذي أطلقته وزارة التعليم في سيول منذ سنة 2005 استجابة لطلبات التعاون من البلدان النامية، مسجلة أن مكتب التعليم الإقليمي في المقاطعة الكورية سالفة الذكر كان قد وقع مذكرة تفاهم مع المغرب سنة 2021 لدعم البنية التحتية للتعليم الرقمي، تنص على تدريب المعلمين وبناء قدرات التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وتشمل الدورة التدريبية التي سيستفيد منها المدرسون المغاربة، فهم تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، ودروسا تطبيقية من أجل نشر دروس التطبيقات الرقمية في المدارس المغربية، وزيارات ميدانية إلى “مركز جولانام دو لتعليم المواهب” و”المركز الوطني للموارد البيولوجية” و”متحف عوانجو الوطني للعلوم”. ويشكل هذا التدريب فرصة لتعزيز التعاون والتفاهم بين الرباط وسيول على هذا المستوى.
في هذا الإطار، قال عبد الناصر الناجي، خبير تربوي رئيس جمعية “أماكن لتحسين جودة التعليم”، إن “العصر الذي نعيشه شهد تحولات رقمية تطورت بشكل متسارع، خاصة في السنوات الأخيرة، بحيث تأثرت جميع مجالات الحياة الإنسانية بهذه التطورات، ومنها بطبيعة الحال مجال التعليم الذي أضحى بدوره من المجالات التي يجب أن تستفيد من إفرازات وتقنيات هذه الثورة الرقمية، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
على الصعيد الوطني، أوضح الخبير التربوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “المغرب لا يوجد في وضعية إنتاج هذه التقنيات؛ فهو مجرد مستهلك لها”، وأن “المنظومة التربوية الوطنية يمكنها أن تستفيد على هذا النحو من خلال التركيز على التعليم العالي كمجال لتطوير المنتوجات المرتبطة بالثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، أو من خلال إيفاد بعثات إلى الدول المتقدمة في هذا المجال لنقل التكنولوجيات والمعارف في هذه الدول إلى المجال المغربي”.
في المقابل، لفت المتحدث إلى أن “هذا النقل يجب ألا يكون من أجل الاستهلاك فقط، ولكن يجب أن ينصب على نقل الآليات والأدوات الكفيلة بتحسين جودة العملية التعليمية التعلمية، سواء بالنسبة للمدرس أو المتعلم”، مسجلا أن “المدرس يمكن أن يستفيد بتوظيف هذه التقنيات المستحدثة في تطوير الدروس التي يقدمها للمتعلمين، أو للتكوين الذاتي وتطوير الممارسات البيداغوجية داخل الفصل الدراسي”.
أما بالنسبة للمتعلم، بيّن رئيس جمعية “أماكن لتحسين جودة التعليم” أن “استعماله لبرمجيات الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مرفوقا بالتأطير والتوعية بإيجابيات وسلبيات هذه الاستعمالات من أجل ضمان التوظيف الأمثل لها، أي توظيفها من أجل تطوير المهارات الفردية، وليس من أجل أشياء أخرى على غرار الغش أو غيره”.
المصدر: وكالات