أدت التساقطات المطرية الأخيرة إلى ارتفاع طفيف في نسبة ملء السدود، إذ بلغت 24,08 بالمائة اليوم الأحد، مسجلة ارتفاعا بنسبة 0.69 بالمائة مقارنة بيوم أمس، باحتياطي يقدر بـ3 مليارات و882.59 مليون متر مكعب.
ويمكن القول إن التساقطات الأخيرة أنعشت حقينة السدود بحوالي 143 مليون متر مكعب، إذ كان الاحتياطي لا يتجاوز 3 مليارات و739 مليون متر مكعب عند نهاية الشهر الماضي.
ورغم هذه الزيادة الطفيفة إلا أن الوضعية تظل كارثية مقارنة مع اليوم نفسه من السنة الماضية، حينما كانت النسبة عند 31,87 بالمائة، باحتياطي يقدر بخمسة مليارات و138,35 مليون متر مكعب.
في هذا الإطار قال علي شرود، الخبير المناخي، إنه “يجب التذكير أولا بأن المناخ غير ثابت، إذ تتخلله اضطرابات جوية”، وزاد موضحا: “شهدنا في البداية ارتفاع درجات الحرارة، وتداخل الفصول، لكن في أي لحظة يمكن وقوع اضطرابات تعطي تساقطات مطرية مثل ما حدث خلال الأيام الأخيرة”.
وشرح شرود في تصريح لهسبريس أن “التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد هي في فصلها رغم التأخر”، قبل أن يعلق: “كل ما أخشاه هو حدوث تساقطات غزيرة في وقت وجيز حينما تكون التربة جافة، وهو ما يهدد بمخاطر السيول وانجراف التربة”.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن “التساقطات التي شهدتها البلاد أخيرا همت جل المناطق؛ كالأطلس الكبير والمناطق فوق الحاجز الأطلسي والسهول الشمالية والريف والمناطق الساحلية”، مؤكدا أن “هذه الأمطار سيكون لها أثر جيد على الزراعات التي تكون في هذا الوقت، خاصة أن الأرض في حاجة لها من أجل إنقاذ السنة الفلاحية”.
وشدد الخبير ذاته على أن “أي تساقطات مطرية بهذا الشكل لا بد أنها تغني الخزانات المائية، أي السدود، والأنهار، ناهيك عن أن تسرب المياه إلى باطن الأرض يغني الفرشاة المائية الجوفية كذلك”، مؤكدا أن “استمرارها بطريقة عادية وانسيابية سيكون له الأثر الجيد”.
المصدر: وكالات