تواصل عناصر الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية أناسي بسيدي مومن في الدار البيضاء، التحقيق في قضية ما بات يعرف بـ”بيدوفيل شاطئ الجديدة”.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى هسبريس، فقد استمعت الشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى 14 طفلا من الذين رافقوا رئيس جمعية رياضية ظهر في شريط مصور يمارس شذوذه على قاصر بشاطئ الجديدة.
وكشفت المعطيات أن التصريحات التي أدلى بها هؤلاء الأطفال تفيد بكون المتهم المعتقل بسجن سيدي موسى بالجديدة كان يقوم بممارسات شاذة من خلال إرغام الأطفال على الرقص أحيانا عراة داخل شقة تتواجد غير بعيد عن ملعب العبدي تم استئجارها لاستغلالها كـ”مخيم”.
كما تم الاستماع إلى مجموعة من آباء وأمهات الأطفال الذين رافقوا رئيس الجمعية إلى مدينة الجديدة بخصوص السماح لأبنائهم بهذه “الرحلة”، والوثائق التي تم تقديمها لهذه الغاية ومدى توفره على ترخيص لذلك، إلى جانب المبالغ التي قدموها والتي اختلفت من أسرة إلى أخرى.
وحسب ما أكدته مصادر من عائلات الأطفال، فإن الأسر تنسق فيما بينها من أجل مراسلة مختلف الجهات الرسمية والهيئات المدنية لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لللصغار، خصوصا وأن الواقعة تفجرت على بعد أيام قليلة من الدخول المدرسي.
ويعيش الآباء والأمهات بمنطقة أناسي التي ينشط بها رئيس الجمعية المتهم على هول الصدمة، مستغربين إقدام المعني بالأمر على هذه الخطوة في واضحة النهار في الشاطئ، الأمر الذي يشي بأنه قد يكون مارس نزواته الجنسية على الأطفال داخل الشقة المستأجرة بالجديدة.
وأفادت مصادر حقوقية بأن مجموعة من الجمعيات التي تعنى بحقوق الطفل والجمعيات النسائية المناهضة للتحرش، ستنتصب كطرف مدني في هذه القضية من أجل مؤازرة الأطفال وذويهم.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة قد أحال، الاثنين الماضي، المتهم في حالة اعتقال على أنظار قاضي التحقيق، الذي قرر إيداعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي من أجل شبهة الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر، في انتظار الشروع في جلسات الاستنطاق التفصيلي يوم 30 غشت الجاري.
المصدر: وكالات