انتقد لحسن العمراني، عضو المجلس الجماعي للرباط، عن حزب العدالة والتنمية لجوء المكتب المسير إلى اقتناء سيارات في نقطة مدرجة في جدول أعمال دورة ماي.
وتساءل في ندوة نظمها فريقه بالمجلس اليوم الأحد، عن أيهما أحسن، هل كراء السيارات ؟ الذي دافعت عنه عمدة الرباط ومازالت أم الاقتناء الذي جيء به خلال دورة ماي؟
وأوضح بأن لجوء المكتب المسير إلى عملية الكراء يتعلق بتوفير سيارات فخمة “من أجل التفطاح على حساب المال العام في ظل الأزمة التي تضرب بقوة جميع مناحي حياة المغاربة والمغربيات”.
وأضاف بأن هذه السيارات الفخمة تتجاوز المهمة المراد القيام بها، والتي لا يمكن السماح باقتنائها، رغم أن كلفة كرائها تتجاوز نفقات شرائها.
كما سجل بأن تغيير نوع السيارات التي توصلت بها الجماعة Skoda عوض Peugeot 508 المعلن عنه في طلب العروض، “ضربا لقاعدة المنافسة، ومنحا لامتياز غير مستحق للشركة التي رست عليها الصفقة”.
وقال إن اقتناء سيارات من نوع “كونغو” لفائدة الموظفين بينما تم كراء سيارات فاخرة لنواب العمدة، تكريس للتمييز بين المنتخبين والموظفين، مشيرا إلى أن سيارات الكونغو “صالحة وزيادة، لأداء المهام، سواء من طرف المنتخبين أو الموظفين”.
وذكر بأن الولاية الانتدابية السابقة التي تولى فيها حزبه تدبير الشأن المحلي لمدينة الرباط، شرع فيها في اتخاذ إجراءات اعتماد سيارات ودراجات كهربائية، في إطار “الإبداع في التدبير، فلماذا لم يتم إنهاء هذا المسار؟ أم السيارات الكهربائية لا تليق بمقام بعض من تسلطوا على تسيير العاصمة؟”
وأثارت صفقة كراء السيارات من قبل جماعة ومقاطعات الرباط الكثير من الجدل، إذ وجهت المعارضة (العدالة والتنمية وفيدرالية اليسار) انتقادات لعمدة الرباط عقب لجوئها إلى كراء 13 سيارة فارهة في ظل أزمة اقتصادية يعيشها المغرب.
ويقدر المبلغ الإجمالي لكراء هذه السيارات بما يناهز 1,34 مليون درهم سنويا، أي ما يعادل 8600 درهم شهريا للسيارة، دون احتساب مصاريف وقودها.
المصدر: وكالات