طالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الحكومة بإنشاء مخزون وطني للأمن المعدني، بما يلبي حاجيات التنمية في البلاد.
وأشارت المجموعة في سؤال كتابي وجهته النائبة نعيم الفتحاوي إلى وزارة “الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة”، إلى ما تضمنه رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول المعادن الاستراتيجية والحرجة بالمغرب، والذي أكد فيه على أهمية هذا القطاع في تحقيق السيادة الصناعية، ودعا إلى إنشاء مخزون وطني للأمن المعدني لتحقيق السيادة الصناعية وكسب رهان الانتقال الطاقي والرقمي، وتوفير الأمن الغذائي والأمن الدفاعي، في سياق دولي مطبوع بارتفاع الطلب على بعض المعادن التي لا غنى عنها للتصنيع، خصوصا التي تتسم بندرتها وهشاشة سلسلة توريدها، لاسيما بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، والتقلبات الجيو- سياسية التي يعرفها العالم.
ومن المتوقع، حسب المجلس، أن تتسارع وتيرة هذا المنحى التصاعدي على مدى 30 سنة القادمة، من أجل تحقيق أهداف الانتقال الرقمي والطاقي، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفي هذا الصدد، تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الاحتياجات من المعادن ستبلغ الضعف على الأرجح سنة 2040، كما قد تتضاعف 6 مرات في أفق سنة 2050. وأضافت أن المملكة تختزن مؤهلات وإمكانات جيولوجية هامة، مع وجود قطاع منجمي قادر على الصمود يساهم في الصادرات الوطنية بنسبة 26 في المائة من حيث القيمة، وفي الناتج الداخلي الإجمالي بحوالي 10 في المائة.
وطالبت النائبة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لتشجيع الاستثمار في الاستكشاف المنجمي، مع تأمين وتنويع مصادر توريد المعادن الاستراتيجية والحرجة. وإنشاء مخزون وطني للأمن المعدني، بما يلبي حاجيات التنمية والسيادة.
المصدر: وكالات