استغربت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما وصفته « تهجم » التقرير السنوي عن للمجلس الأعلى للتعليم لسنة 2023 « ، على التعليم العتيق والكتاتيب القرآنية ب »نفس إيديولوجي ضيق وغير مسبوق وبلغة غريبة في تقرير رسمي لمؤسسة دستورية محكومة بالدستور والثوابت الوطنية الجامعة ».
وأشارت الأمانة العامة في بيان صدر اليوم، الى ما تضمنه التقرير من دعوته من جهة إلى « خلو الكتاتيب القرآنية مستقبلا من المتفرغين لحفظ القرآن الكريم بها في صفوف فئات الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 4 و 16 سنة بالنظر لمبدأ إلزامية التعليم الذي أقره القانون-الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي ». وكذا اتهامه « الغريب » من جهة أخرى للكتاتيب القرآنية بالتوظيف السياسي وبأغراض مخالفة للأهداف التربوية من خلال دعوته إلى « إقرار نظام داخلي نموذجي ملزم ….يجنب استغلال الكتاتيب القرآنية من أي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو لأغراض مخالفة لأهدافها التربوية؛ ».
من جهة أخرى عبرت الأمانة العامة عن رفضها التام لما تضمنته بعض الكتب والبرامج والأنشطة المدرسية التي تفرض على التلاميذ القاصرين في المؤسسات التعليمية موادا تعلمية وأفلاما تجارية تضم مجموعة من المشاهد الخليعة والمائعة والمنافية للأخلاق والقيم والثوابت الدستورية، تحت عنوان خادع يدعى « تعليم الفنون في المدارس الحكومية »، ومن طرف « مؤسسة معروف ميولها التغريبية » وسعيها لاختراق ثقافة وقناعات المجتمع.
ودعت في هذا الصدد إلى سحب هذه المواد وإلغاء أية علاقة مع هذه المؤسسة، كما دعت إلى التفعيل الفوري لأشغال اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج للقيام بأدوارها التربوية والرقابية والحفاظ على انسجام وتوافق المنظومة التربوية مع مرجعية وثوابت الدولة والمجتمع.
المصدر: وكالات