خلف قرب انطلاق العمل بخطوط “الباصواي” في الدار البيضاء غضبا كبيرا في صفوف مهنيي سيارات الأجرة، في ظل غياب حوار مع السلطات قبل الشروع في اشتغاله.
واعتبر مهنيون أن هذا الشريك الجديد في قطاع النقل والتنقل يظل “منافسا غير شريف”، مشددين على أن السلطات والمؤسسات المنتخبة التي أشرفت على المشروع لم تنصف مهنيي قطاع سيارات الأجرة.
واستغرب في هذا الصدد مصطفى الكيحل، الفاعل في قطاع النقل الطرقي، “الاستيلاء على المحور الطرقي الذي هو ملك للجميع، دون وضع إستراتيجية لعدم ظلم مهنيين آخرين”.
وأوضح الكيحل، الكاتب الوطني للمكتب النقابي للنقل الطرقي بالمغرب، أن “الباصواي” الذي سينطلق في شهر مارس المقبل “لم يعد شريكا وإنما أصبح ‘مول لبلاد’، فيما فقد ‘الطاكسي’ حقه في نقل الأشخاص والاشتغال وفق الضوابط القانونية”.
ولفت المتحدث ذاته إلى “وجود نية للقضاء على قطاع سيارات الأجرة من خلال قرارات أحادية دون إشراك المهنيين”، مردفا: “سبق تقديم وعود لنا بعدم خروج المشروع ووضع المحاور الخاصة به دون إشراكنا، لكن ذلك لم يتم، واختفت السلطة وقامت بالإجراءات الخاصة بالمشروع لوحدها”.
وأكد المتحدث نفسه أن “الباصواي” سيضر بفئة عريضة من المهنيين، إذ “سيصعب عليها مأمورية الحصول على القوت اليومي في وقت تعتبر محرومة من حقوق اقتصادية واجتماعية عديدة”.
وتساءل الفاعل النقابي حول سبب عدم تحديد مكان خاص بسيارات الأجرة بجوار “الباصواي”، “الأمر الذي يستوجب التحقيق من طرف المجلس الأعلى للحسابات، بالنظر إلى كون السائقين يؤدون الضرائب بغاية تحديد أماكن خاصة بهم”.
وفي ظل غياب حوار مع السلطات المنتخبة والولائية لإنصاف المهنيين، أكد الكيحل أن “معركة كبيرة سيتم خوضها ضد الرئيسة، لقراراتها المجانبة للصواب، خصوصا في ظل غياب الأماكن الخاصة بسيارات الأجرة التي تؤدي ضريبتها”.
هذا وينتظر أن ينطلق العمل بخطوط “الباصواي” في فاتح مارس، وفق ما أعلنته رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، غير أن منتخبين يأملون انتظار زيارة ملكية في رمضان المقبل قصد إعطاء انطلاقته من طرف الملك محمد السادس.
المصدر: وكالات