علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن منتخبين بالمجلس الجماعي للدار البيضاء طالبوا المكتب المسير، برئاسة نبيلة الرميلي، بعدم عرض القرار الجبائي في جدول أعمال دورة فبراير المقبلة، خصوصا ما تعلق منه بالإتاوات على المهنيين والتجار وأصحاب المحلات والأكشاك.
ويرى منتخبون في المجلس الجماعي أن فرض هذه الإتاوات على المحلات التجارية وأصحاب المقاهي والمطاعم في هذه الفترة قد يؤدي إلى غليان كبير ويجر على المجلس غضب المهنيين، خصوصا أنه لم يتم عقد لقاء تشاركي مع هذه الفئة بعد.
ومن شأن مسودة القرار الجبائي التي تمت صياغتها والتي تأجل عرضها في دورة أكتوبر الماضية أن تخرج هؤلاء المهنيون للاحتجاج، خصوصا أنها تضمنت رفع رسم استغلال الملك العمومي بالنسبة للمحلات المدرجة ضمن الصنف الأول إلى 150 درهما للمتر المربع في حدود 10 أمتار. أما ما زاد عن ذلك فتم رفع رسمه إلى 200 درهم للمتر المربع.
ووجه الفريق الاستقلالي، باعتباره أحد مكونات الأغلبية بالمجلس، نداء إلى كل من مولاي أحمد أفيلال والحسين نصر الله، نائبي عمدة الدار البيضاء المنتميين إلى صفوفه، من أجل حثهما على التماس مهلة من رئيسة المجلس إلى حين مناقشة ذلك وسط الفريق وإبداء الرأي فيه.
وأكد مصطفى حيكر، رئيس فريق مستشاري حزب الاستقلال بالمجلس الجماعي، أن الرسالة تأتي بغاية مناقشة القرار الجبائي داخل الفرق المكونة للمجلس قبل تحديد موقف منه دون تسرع أو تأثر من شأنه أن يؤثر على مصداقية الفريق أو الخروج عن الخط العام للحزب.
وشدد حيكر، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “القرار الجبائي له وقع، قد نصيب ونخطئ. لذلك، هناك هواجس، بالتالي فتعديله يجب دراسته بشكل معقول”، مضيفا: “هذا قرار كبير، وسيكون له وقع أكبر، لذلك يجب عدم التسرع”.
ولفت رئيس فريق حزب “الميزان” بجماعة الدار البيضاء إلى أن “تثمين الممتلكات لا يتم فقط عبر القرار الجبائي. لذلك، نحث نواب الفريق بالمكتب على العودة إلى المستشارين قصد مناقشة الأمر وإبداء الرأي، وعقد لقاء مع المهنيين، قبل الخروج بموقف واضح”.
وكانت مسودة القرار الجبائي الصادرة عن جماعة الدار البيضاء قد أثارت استياء في صفوف مهنيي المطاعم والمقاهي، لما تضمنته من زيادة في رسم احتلال الملك العام الجماعي؛ وهو ما دفع المجلس إلى تأجيل المصادقة عليه في دورة أكتوبر الماضية.
The post "الاستقلال" يرفض إتاوات التجار بالبيضاء appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
المصدر: وكالات