الخميس 22 يونيو 2023 – 08:15
يعيش مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية ببرشيد على صفيح ساخن، حيث توالت استقالات الأطباء المعدودين على رؤوس الأصابع على الإدارة؛ غير أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ترفض في الغالب تلك الاستقالات.
وأفاد مصدر مهني، في هذا الصدد، بأن الاحتقان الاجتماعي بالمستشفى دفع الوزارة الوصية على قطاع الصحة إلى عقد جولة تفقدية للاطلاع على دوافع الغضب المهني، حيث أجرى المدير الجهوي بالدار البيضاء-سطات زيارة ميدانية شملت جميع مرافق مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية ببرشيد.
وأوضح مصدرنا أن الزيارة كانت مفاجئة للمسؤولين بمستشفى الطب النفسي، حيث عقد المدير الجهوي للصحة لقاءات مختلفة مع المندوب الإقليمي للوزارة ببرشيد وكذا مع مدير المركز الاستشفائي الإقليمي ومدير مستشفى الرازي للطب النفسي.
وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فقد اطّلع المدير الجهوي لوزارة الصحة على المشاكل المتفاقمة بالمستشفى، حيث تتعلق أساسا بتأخر المواعيد وضعف الموارد البشرية وغياب البيانات الرقمية والإحصائيات المرتبطة بمردودية المشفى.
في هذا الإطار، اشتكى المصدر المسؤول من “الضغوطات النفسية” التي تعيشها الأطر الصحية والتقنية بسبب المشاكل المتراكمة في المستشفى، مؤكدا أن تدهور الأوضاع الداخلية ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمرضى والمرتفقين.
جدير بالذكر أن مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية كان موضوع جدل وطني باستمرار؛ ما دفع البرلمان إلى القيام بمهمة استطلاعية للوقوف عند حقيقة تلك الأوضاع، لكن تلك الخطوة لم تغير شيئا من الواقع المهني للأطر الصحية.
المصدر: وكالات