أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يزال “يشعر بقلق بالغ” حيال الأزمة السياسية في فنزويلا، بعد فوز نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليوز ورفضت نتائجها المعارضة، وفق ما جاء في بيان لمسؤول الخارجية في التكتل.
وذكر الاتحاد الأوروبي أنه “لن يتم قبول واعتماد سوى النتائج الكاملة والتي يمكن التحقق منها بشكل مستقل”.
ولم تقدم السلطات الفنزويلية بعد “الأدلة الدامغة اللازمة لتأكيد العملية الانتخابية”، وفقا للشروط التي حددها فريق من خبراء الأمم المتحدة، حسب الاتحاد الأوروبي.
وجددت الدول الأعضاء الـ27 دعوتها إلى المجلس الوطني الانتخابي من أجل نشر محاضر “جميع مراكز الاقتراع”.
وفي هذا الصدد، أكد التكتل أنه، وفقا للمحاضر المتاحة، يبدو أن إدموندو غونزاليس أوروتيا، مرشح المعارضة، “فاز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة”.
كما حث البيان السلطات الفنزويلية على “احترام حق الفنزويليين في التظاهر السلمي والتعبير عن آرائهم السياسية دون خوف من الانتقام”.
دعت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، مساء السبت، مواطنيها إلى “النزول إلى الشوارع” في 28 غشت، بعد شهر على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو.
استدعت النيابة العامة الفنزويلية، الاثنين، غونزاليس أوروتيا، زعيم المعارضة، الذي لم يظهر للعلن منذ شهر، في إطار تحقيق جنائي.
وأثار إعلان فوز مادورو بولاية ثالثة تظاهرات احتجاجية عفوية قمعتها السلطات بالحديد والنار.
وسقط في تلك الاحتجاجات 27 قتيلا، وفق أحدث حصيلة أعلنتها النيابة العامة الخميس. كما جُرح 192 شخصا، بينما أوقفت السلطات 2400 آخرين.
وكان المجلس الوطني الانتخابي أعلن فوز مادورو (61 عاما) بنسبة 52 في المائة من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى أنه تعرض لقرصنة إلكترونية؛ وهو ما شكّكت فيه المعارضة وعدد من المراقبين.
المصدر: وكالات