أكدت منظمة الأيادي الممدودة التزامها الثابت والدائم تجاه سكان الأقاليم المتضررة من زلزال الحوز المدمر، لاسيما إقليم تارودانت، مبرزة أنها منذ الساعات الأولى التي أعقبت الكارثة حشدت، بالتعاون مع مختلف شركائها، كل الجهود لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين جراء هاته الكارثة الطبيعية.
وأوضحت المؤسسة المذكورة، ضمن تقرير لها، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لزلزال الحوز، أنها قامت بتوزيع المواد الغذائية والملابس والمعدات الأساسية لتلبية الاحتياجات الفورية لضحايا الكارثة، كما عملت على تأمين الكهرباء لدواوير، وكذا حفر الآبار وتجهيز المضخات بالطاقة الشمسية وإمدادات المياه، إلى جانب إعادة تطوير القلاع المائية، وتركيب مرافق عمومية (مراحيض)، وذلك في إطار استعادة الخدمات الأساسية.
وأضافت المنظمة ذاتها أنها قامت في سياق تأمين المنازل بتنفيذ عمليات هدم المنازل المهددة بالخراب، لضمان سلامة السكان وإعادة فتح وتطوير الطرق المؤدية إلى الدواوير النائية، لتسهيل التنقل والوصول إلى الخدمات.
وفي ما يخص تحسين البنية التحتية أورد المصدر ذاته أن تنظيف السقاية والقنوات ساعد على استعادة ري المحاصيل، ما ساعد المزارعين على العودة إلى حقولهم.
وعلاقة بالدعم المدرسي التربوي أكدت مؤسسة الأيادي الممدودة أنها وفرت دورات دعم، مع إعادة تأهيل وتطوير ما يقرب من 12 مؤسسة تعليمية، بما في ذلك المدارس الثانوية والمدارس الإعدادية والمدارس الابتدائية، إلى جانب إعادة تأهيل دار للطالب ومرافقها العمومية.
وعبرت المؤسسة ذاتها عن فخرها بتقديم دروس الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لطلاب المدارس المتوسطة بدائرة أولاد برحيل، مشيرة إلى توقيع اتفاقية بهذا الخصوص مع مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص.
وختمت المؤسسة بلاغها بتقديم الشكر والتقدير للسلطات المحلية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، وشركائها ومموليها الذين كانوا وراء تحقيق هذه الجهود على أرض الواقع.
حري بالذكر أن مؤسسة الأيادي الممدودة كانت من أوائل منظمات المجتمع المدني التي استجابت لصرخة إقليم تارودانت بعد الزلزال، وبعد مرور سنة مازالت حاضرة لدعم جهود إعادة الإعمار والنظر في إجراءات التنمية الإقليمية المستدامة.
المصدر: وكالات