تسببت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة تنغير، مساء السبت، في سيول على مستوى بعض الشوارع والأزقة بالمدينة ذاتها؛ ما أدى إلى إرباك حركة السير، خاصة بالطريق الرئيسية بالقرب من المستشفى الإقليمي.
وحسب ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن هذا الوضع اضطر بعدد من سائقي العربات إلى عبور جزء من الطريق الوطنية 10 التي تشبه واديا كبيرا، وأدى بآخرين إلى تغيير المسار.
وتسببت السيول القوية في تراكم المياه على الطريق سالفة الذكر؛ مما جعل حركة السير صعبة بالنسبة لسائقي السيارات والراجلين، ومنهم من غامر وقام بالعبور ومنهم من غير المسار مستعملا الاتجاه المعاكس للطريق.
وتأتي هذه السيول بعد التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها مدينة تنغير منذ الليلة الماضية إلى حدود الساعة والتي كشفت مجموعة من المشاكل في الأشغال التي تعرفها المدينة، خاصة فيما يتعلق بتصريف المياه والشبكة الطرقية.

وأشار متتبعون إلى أن الأشغال التي تعرفتها مدينة تنغير هذه الأيام لم تأخذ بعين الاعتبار ظروف الطقس والسيول التي تشهدها المدينة في فصل الشتاء؛ مما يطرح تساؤلات حول جودة الأشغال ومدى مطابقتها للمعايير المعمول بها.
وأكدت مصادر مطلعة أن عامل الإقليم طالب بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال وتنفيذها بالجودة المطلوبة.

وبخصوص المشاكل التي كشفت عنها التساقطات المطرية بنقاط عديدة في المدينة خاصة في سياق مشروع تقوية شبكة الصرف الصحي وتأهيل المدينة، أفاد مصدر مسؤول بأن الأشغال لم تنته بعد وأن الشركات المكلفة ما زالت تباشر الأشغال ولا يمكن الحكم على الأشغال أنها مغشوشة إلى حين الانتهاء منها، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر ذاته أن ما تم الكشف عنه اليوم من سقوط أجزاء في بعض الشوارع والأزقة سيتم تدارك وأن عامل الإقليم توصل بمعلومات حول المشاكل المسجلة وأعطى تعليماته من أجل تدارك المشاكل وحث المهندسين والتقنيين بضرورة متابعة ومواكبة هذه المشاريع لتنزيلها في ظروف جدية وآمنة.
The post الأمطار تعري البنية التحتية لتنغير appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
المصدر: وكالات
