الأكاديمي إدريس لكريني يعتمر قبعة الأديب

مذكرات “طفولة بلا مطر” بلغت المكتبات المغربية، ويحكي فيها الأكاديمي إدريس لكريني المعروف إعلاميا بتتبعه للعلاقات الدولية قصة طفولته.

وقالت ورقةٌ تقديمية للعمل الجديد إن لكريني “يعتمر قبعة الأديب، ويسرق لحظات لكتابة مذكرات طفولته التي روادته طويلا، ليصدر كتابه “طفولة بلا مطر” يتصدره غلاف جميل تتوسطه صورة تركيبية بين لقطة من قصبة بني عمار التي ولد وترعرع فيها وبين لقطة لأرض مشقوقة تحيل على حالة الجفافّ وشح المطر”.

وتابعت الورقة: “بعيدا عن انشغالاته الأكاديمية، وصخب العلاقات الدولية (…) التي غرق في أتونها، نزل، منذ أيام، إلى المكتبات هذا الكتاب الذي يغوص في ثنايا ذكريات الطفولة بدفئها ومعاناتها وشغبها، ويستحضر شخوصا وأحداثا تبدأ فصولها من مسقط الرأس قرية بني عمار، وتعرّج على فضاءات أخرى كمدينة مولاي إدريس زرهون وفاس، بأسلوب أدبي شيق وممتع يسترجع ذكريات طفولة قروية تتلمس طريقها للحياة ببراءة وتلقائية، تقف عند لحظات ظلت راسخة في ذاكرته، ينقل مشاهدها بأسلوب يمزج فيه بين دهشة الطفل وبساطته وبين وسخرية البالغ وفكاهيته”.

ويوفر هذا العمل السير ذاتي للمتلقي “مساحة رحبة لمتعة القراءة والاطلاع على جوانب دافئة من حياة الكاتب، الذي ألِفه باحثا أكاديميا مدججا بالصرامة العلمية والأسلوب البحثي الجاف.

وأوردت ورقة الكتاب: “إنه مؤلف يتحرر فيه الكاتب من كل تلك الصرامة الأكاديمية، ليطلق العنان لأحاسيسه الإنسانية الدافئة وهي تداعب ذكريات منتقاة بعناية فائقة”.

ويضم الكتاب عبر صفحاته 152 عناوين فرعية، هي: موعد مع الحياة، في أحضان المدرسة، “سمرا” في موسم الحصاد، عازف في المقبرة، لعنة الجفاف، الرحيل، في الطريق إلى “العين”، سياحة روحية، الجفاف، “صنم” في الفصل، موسم الزيتون، الحنين، مغامرة في الجبل، مهمة تحت الشمس، في رحاب “دار الشباب”، قلق المدينة، أنيق في الفصل، السكن الجديد، البطل المزور، في ضيافة “الحرم الجامعي”، هدوء قبل العاصفة، عاشق “الست”، خارج الحدود، أحلام على مشارف المدينة.