الثلاثاء 25 نونبر 2025 – 09:29
يسير كتاب جديد للباحث المغربي الأعرج بوجمعة “نحو منهج جديد لفهم الظاهرة الدينية” مسائلا “رهانات وتحديّات الإسلاميّات التطبيقية”، وقد صدر عن منشورات دار بصمة للنشر والتوزيع.
وتذكر ورقة الكتاب أن “النبْش في تاريخ الظّاهرة الدينيّة يفرض منهجًا جديدًا يختلف عن منهج ورؤية الأقدمين، ويفكّك أحكام المستشرقين، وهذا ما انبرت إليه الإسلاميّات التطبيقيّة، إذْ تُؤسس فهمًا جديدًا للمسألة الدينية”. وبُغْية توضيح هذا الأمر حشد المنشور “من الشواهد والقرائن ما يُثْبت أن أركون كان هاجسه الاشتغال على إشكالية الوحي، لأجل تأسيس ثيولوجيا جديدة تُعيد النظر في نصوص الفكر الإسلاميّ، على غرار ما تحقق في المسيحيّة تحديدًا”.
كما استطاع الكتاب إثبات أن “أطروحة المستشرقين يَعْتريها النقص والقصور، خاصة بعد الانقلاب المنهجيّ الذي مارسته علوم الإنسان والمجتمع”، وهي “الانعطافة المنهجيّة التي لا تُغْري المستشرقين، فظلوا متشبثين بالمنهج الفيلولوجي الذي يقتصر على نقل النصوص وتحقيقها”؛ وهكذا فـ”الإسلاميّات التطبيقية تجعل الدّين من صميم الوجود الإنسانيّ، بعدما استُبعِد من قبل الاستشراق الوضعي والعلمانية المناضلة”.
ويتضمّن الكتاب خمسة فصول بعد المقدمة، ثم الخاتمة، هي: “الإسلاميّات التطبيقية ثورة في المنهج. التأويل آلياته وحدوده في فكر محمّد أركون: الإسلاميّات التطبيقية مشروع تأويلي. تأويل التراث: الرؤية والمنهج في فكر أركون والجابري؛ التقاطع والاختلاف. الظاهرة الدينية؛ من أفول الخطاب الاستشراقي إلى ثورة العلوم الاجتماعية والإنسانية. تأويلية الوحي: من القراءة الإيمانية إلى التحليل الأنثروبولوجي/ الأنطولوجي”.
ويُعلن الباحث الأعرج، عبر الإصدار، عن “مشروع مستقبلي سيبحث من خلاله عن الأثر الذي يحدثه توظيف المنهج الغربي في فكر المفكر العربي المعاصر”، قصد “نقد المنهج في المرجعية الاستشراقية وتحديّات المفكر العربي المعاصر”.
المصدر: وكالات
