الإثنين 19 غشت 2024 – 05:35
تنظم جمعية “أخيام”، بشراكة مع جماعتي “بوزمو” و”إملشيل”، النسخة الـ17 من موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 شتنبر القادم، تحت شعار “تراثنا اللامادي قاطرة التنمية المحلية”.
وحسب بلاغ للجمعية، فإن هذه التظاهرة الثقافية والمواطنة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الموسيقي الوطني، وتسمح للجمهور بتقدير الفن الشعبي للأطلس الكبير، لافتا إلى أنها “فرصة فريدة للاحتفال بموسيقى الأعالي بجميع ألوانها وترسيخ ذكريات جديدة لدى الناشئة”.
وأضاف البلاغ، الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “فعاليات المهرجان ستتضمن خلال موسم الخطوبة ولادة فعالية ذات طموحات كبيرة تتمثل في سباق إملشيل للطريق، وهو سباق للجري الحر يمتد لمسافة 15 كيلومترا”، مشيرا إلى أن “الأمر لا يتعلق بمجرد منافسة، بل مغامرة روحية حول بحيرتي إيسلي وتيسليت لإعادة كتابة أسطورة روميو وجولييت بقمم الأطلس الكبير”.
وسيتخلل هذا اﻟﺤﺪث، اﻟﺬي سيستمر ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، ﺣﻔﻞ ﻋﻘﺪ ﻘﺮان ﺠﻤﺎﻋﻲ ممزوج بالأغاني واﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻟﺮﻗﺼﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻷزﻳﺎء اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻤﻠﻮﻧﺔ، فيما ستتيح ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ ﻟﻠﺰوار اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺎﺋﻌﻴﻦ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮاﻓﺪون ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻐﺮب، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﻪ إلى ﻣﻌﺮض ﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺟﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب 120 ﺗﻌﺎوﻧﻴﺔ بهدف خلق ﻧﺸﺎﻃ ﺗﺠﺎري مهم بالمنطقة.
وذكر البلاغ ذاته أن “المهرجان، الذي ينظم على ﺑﻌﺪ 22 ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮب إﻣﻠﺸﻴﻞ بإﻗﻠﻴﻢ ﻣﻴﺪﻟﺖ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب، ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أﻗﺪم وأﻫﻢ ﻣﻮاﺳﻢ اﻷﻃﻠﺲ اﻟﻜﺒﻴﺮ”، مشيرا إلى أن “ﻗﺒﺎﺋﻞ آﻳﺖ ﺣﺪﻳﺪو دأﺑﺖ ﻜﻞ ﻋﺎم على إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﻋﻘﺪ ﻗﺮان ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺗﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻷزواج اﻟﺸﺒﺎب ﺗﻜﺮﻳﺴﺎ ﻟﻌﺎدة ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﺣﻴث ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﺒﻴﻠﺔ آﻳﺖ ﺣﺪﻳﺪو ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺤﺮﻳﺼﺔ على ﻋﻘﺪ اﻟﻘﺮان ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف إﺣﺪى اﻟﺰواﻳﺎ، واختيار ﺷﻬﺮ ﺷﺘﻨﺒﺮ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺤﺼﺎد وﻗﺒﻞ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ الأﻋﺮاس اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ”.
حري بالذكر أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ من الأﺳﺎﻃﻴﺮ تناسلت ﻓﻲ ﺗﻨﺎﺳﻖ كبير ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛأﺳﻄﻮرة اﻟﻌﺸﻖ اﻷﺑﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄت ﺑﻴﻦ ﺷﺎﺑﻴﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﺎن إلى ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻣﺘﺠﺎورﺗﻴﻦ اشتهرتا ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﻣﺔ واﻟﻌﺪاوة، ﻣﻤﺎ ﺣﺎل دون زواﺟﻬﻤﺎ، ﻓﻠﺠﺂ إلى اﻟﺠﺒﺎل وأﻏﺮﻗﺎ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﻮع إلى أن ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺑﺤﻴﺮتان، الأولى ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ إﻳﺴﻠﻲ (اﻟﻌﺮﻳﺲ) واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﺖ (اﻟﻌﺮوس). ووﻓﻖ الأﺳﻄﻮرة، ﻓﺈن اﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ أرادﺗﺎ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻧﺪﻣﻬﻤﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺳﻢ ﺳﻨﻮي ﻟﻠﺰواج اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ وﺗﺨﻠﻴﺪ ﻘﺼﺔ اﻟﺤﺐ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ تلك، التي لا تعترف بالحواجز الجغرافية والعرقية والسياسية والثقافية.
المصدر: وكالات