يعود الاحتقان ليسم علاقة فئات من الشغيلة التعليمية بالمغرب مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد إعلان “التنسيقية الوطنية المستقلة للأساتذة المبرزين بالمغرب” عن خوض إضراب وطني عن العمل، غدا الأربعاء 12 أبريل 2023، مصحوب بوقفة احتجاجية مركزية بالرباط أمام مقر الوزارة.
وبسط بيان صادر عن المجلس الوطني للتنسيقية ذاتها، تتوفر هسبريس على نسخته، دواعي الاحتجاج، لخصها في “استمرار المسؤولين في تجاهل وتغييب الملف المطلبي العادل والمشروع للأساتذة المبرزين طيلة جولات الحوار القطاعي”، و”الإقصاء الممنهج للأستاذ المبرَّز”.
ويتهم “المبرزون” وزارة بنموسى بـ”الانقلاب على اتفاق 19 أبريل 2011 القاضي بإخراج نظام أساسي خاص بهيئة الأساتذة المبرزين”.
وفي تفصيلها لملفها المطلبي، ذكرت التنسيقية ذاتها “إحداث هيئة الأساتذة المبرزين تضم إطار أستاذ مبرز مستقل عن إطار أستاذ الثانوي التأهيلي”، و”إحداث درجات جديدة للترقي” لهذه الفئة، مع “مراجعة التعويضات (التعليم، التأطير، الأعباء، التكميلي) بما يضمن إنصاف إطار أستاذ مبرز داخل المنظومة”، و”إحداث تعويض عن البحث للمبرَّزين الحاصلين على شهادة الدكتوراه تحفيزا لهم على الإسهام في البحث العلمي”.
ومن أبرز نقاط الملف المطلبي الذي تبنّاه المجلس الوطني للتنسيقية، نجد أيضا “تعيين كل المُبرزات والمبرزين بأسلاك ما بعد البكالوريا، مع تحديد عدد ساعات العمل النظامية في 12 ساعة في الأسبوع، واعتبار ما فوق ذلك ساعات إضافية تطوعية بتعويضات محفزة، مع إلغاء الإجبارية في الساعات الإضافية”، إلى جانب “مراجعة مذكرات الحركات الانتقالية الخاصة بالمبرزين لترتكز على معايير واضحة وضوابط قابلة للقياس تسمح بانتقال المبرزين من وإلى مختلف مواقع اشتغالهم”.
كما يطالب المبرزون بـ”إضافة شهادة التبريز للائحة الشهادات المخولة للتسجيل في سلك الدكتوراه، مع فتح باب التباري للأساتذة المبرزين على مناصب المسؤولية بالمصالح المركزية والخارجية للوزارة”.
وأعلن المبرزون بالمغرب عن أشكالهم النضالية التصعيدية المرتقبة في ظل “غياب أي مشروع طموح يخص سلك التبريز ومنظومات اشتغال الأساتذة المبرزين”، على حد تعبيرهم، قبل أن ينبهوا إلى “التسيير الارتجالي للأقسام التحضيرية العمومية من طرف المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، الأمر الذي يجعل هذه المنظومة تتخبط في مشاكل عديدة قد تؤدي بها إلى نتائج كارثية”.
كما طالت انتقاداتهم ما وصفوه “التعيينات التعسفية للأساتذة المبرزين بسلك الثانوي التأهيلي، وما يتعرضون له من تضييق وهضم للحقوق في ظل تأويلات إدارية مزاجية للقانون”، و”استمرار الوزارة الوصية في حرمان الأساتذة المبرزين (فوجَيْ 2018 و2019) من أجور أربعة أشهر”.
يذكر أن هذه الفئة من شغيلة التعليم بالمغرب خاضت خلال نونبر ويناير الماضيين سلسلة إضرابات وطنية إنذارية عن العمل، ووقفات احتجاجية، مع حمل “شارات سوداء”، تعبيرا عن غضبهم.
المصدر: وكالات