قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن جواب الحكومة عن قضية الغازوال الروسي يشير إلى اشتباه حدوث تزوير في مصادر استيراد الغازوال بالمغرب.
وأكد الإدريسي خلال مشاركته في مائدة مستديرة من تنظيم مؤسسة الفقيه التطواني، مساء اليوم الجمعة، أنه في الوقت الذي كشفت فيه تقارير دولية من بينها تقرير بلومبيرغ عن تنامي واردات المغرب من المنتجات النفطية الروسية، يأتي الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس ليقول إن نسبة الغازوال الروسي بقيت مستقرة في نسبة 9 في المائة، مضيفا بأن معنى ذلك حدوث تزوير بتغيير البلد الأصلي الذي تم استيراد الغازوال منه.
وسجل الإدريسي أن أسعار الغازوال الروسي الذي يتم استيراده بكميات كبيرة إلى المغرب هي منخفضة بشكل كبير عن الأسعار الأوربية بسبب قرار تسقيف الأسعار المتخذ ضد الصادرات الروسية، لكن ذلك لم ينعكس على الأسعار في المحطات بالمغرب والتي لازالت فوق 12.7 درهم للتر.
وأضاف الإدريسي بأن الحكومة التي يقودها التجمع الوطني للأحرار ورغم أنه اجتمع لها ما لم يجتمع لغيرها من أغلبية واسعة، وسيطرة على الجماعات الترابية وغيرها، فإنها رغم ذلك عاجزة عن التعامل مع الأزمة الحالية، كما أنها فاشلة في التواصل مع المواطنين.
وسجل الإدريسي أن هذه الحكومة في قانون ماليتها لـ2023 لم تهتم بالمواطن، بل اهتمت فقط بالشركات الكبرى والأثرياء، حيث تجنبت فرض ضرائب كبيرة على شركات المحروقات التي أثبت تقرير المنافسة أنها في وضع احتكار، لكنها رفعت نسبة الضرائب على الشركات الصغيرة بالمقابل من 10 إلى 20 في المائة.
وأضاف بأن الحكومة تهتم فقط برأس المال، وفي الوقت الذي يحتاج فيه الاستثمار إلى الدعم المالي وإلى حماية المنافسة، فإن الحكومة يقول الإدريسي، اهتمت فقط بتشجيع الاستثمار عبر التسريع بإصدار القوانين والمراسيم الخاصة به، لأن في ذلك صرف دعم يتراوح بين 50 مليون درهم و2 مليار درهم، لكنها لم تفعل أي شيء بالمقابل لضمان المنافسة في السوق.
المصدر: وكالات