لازالت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا تمتد أكثر فأكثر لتطال مجالات مختلفة في كل مرة، ما ينذر باستفحال الأزمة الصامتة بين البلدين أو عدم تحسنها على الأقل في المدى القريب.
فقد كشفت وسائل إعلام فرنسية أن تأجيل زيارة وفد من اتحاد رجال الأعمال الفرنسيين الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار بالمغرب يعود إلى الأزمة المستمرة بين البلدين، وفق ما أكده مصدر من الاتحاد العام لمقاولات المغرب في حديث لإذاعة فرنسا الدولية RFI .
وأشار الموقع إلى أن هذا التأجيل هو المرة الأولى التي يتأكد فيها أن “غضب المغرب امتد للمجال الاقتصادي، على الرغم من أن فرنسا هي ثاني شريك تجاري للمملكة على المستوى العالمي بعد إسبانيا، الأمر الذي يتزامن مع سعي الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها العديد من الأوراش بالمغرب، وخصوصا في مجال الطاقة المتجددة والقطارات فائقة السرعة”.
وأشار الموقع إلى أن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب أوضح له في اتصال أن إلغاء الزيارة يرجع للسياق الحالي للعلاقات المغربية الفرنسية” مبرزا أن الفترة الراهنة “لا تصلح لهذه الزيارة”.
ووصفت RFI الأمر بأنه “طريقة صريحة للقول بأن مؤشرات الصداقة الرسمية بين البلدين ليست موضع ترحيب في الوقت الحالي”.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية AFP قد نقلت عن مصدر في الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن إرجاء زيارة رجال الأعمال الفرنسيين مرده “الجفاء الدبلوماسي بين البلدين”، وأكد المصدر أن قدوم الوفد الذي كان سيترأسه جوفروا رو دو بيزيو، رئيس “حركة مقاولات فرنسا”، قد تأجل بطلب من الجانب المغربي لأن السياق الحالي غير مناسب.
المصدر: وكالات