تتجه بعد زوال اليوم الأحد أنظار العالم إلى ملعب “لوسيل”، الذي سيكون مسرحا للمباراة النهائية في نهائيات مونديال قطر 2022 بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا.
ويتطلع المنتخبان لتتويج مشوارهما على امتداد مونديال 2022 بالحصول على كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ كل منهما.
وتوج منتخب الأرجنتين باللقب عامي 1978، حينما استضاف المونديال على ملاعبه، و1986 بالمكسيك، فيما أحرز منتخب فرنسا البطولة، عامي 1998، عندما نظمها على أرضه، و2018 في روسيا.
وستكون هذه هي المواجهة الـ11 بين منتخبات قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا في نهائي المونديال، حيث شهدت اللقاءات العشرة السابقة تفوقا ساحقا للمنتخبات اللاتينية التي حققت اللقب 7 مرات على حساب منتخبات القارة العجوز، التي فازت بثلاثة ألقاب فقط على حساب منتخبات أمريكا الجنوبية.
وخلال النسخ الـ21 السابقة في كأس العالم، حصلت المنتخبات الأوروبية على 12 لقبا في المونديال، في حين نالت منتخبات أميركا الجنوبية 9 ألقاب فقط.
ويتطلع ليونيل ميسي للسير على نهج أسطورة منتخب راقصي “التانغو” الراحل دييغو مارادونا، حينما ألهم محبي المنتخب اللاتيني، وقاده للتتويج بالمونديال لآخر مرة منذ 36 عاما.
ولعب ميسي دور “المنقذ” لمنتخب الأرجنتين في كثير من المواجهات، حيث سجل ثمانية أهداف من إجمالي 12 هدفا أحرزها منتخبه خلال البطولة الحالية.
ورفع ميسي رصيده التهديفي خلال مسيرته بالمونديال، التي بدأت بنسخة عام 2006 في ألمانيا، إلى 11 هدفا، ليبتعد بفارق هدف وحيد عن معادلة رقم الأسطورة البرازيلي بيليه في قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال.
في المقابل، يدين منتخب فرنسا بفضل كبير في بلوغه للمباراة النهائية للثنائي مبابي وأوليفييه جيرو، اللذين أحرزا مجتمعين 9 أهداف من مجموع 13 هدفا أحرزها الفريق بمسيرته في كأس العالم الحالية.
وبينما قدم مبابي أداء لافتا خلال مشواره بالبطولة، عقب تسجيله 5 أهداف وقيامه بتمريرتين حاسمتين، فقد كان جيرو عند حسن الظن به، بعدما نجح في تعويض غياب كريم بنزيمة، الفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا العام، الذي حالت الإصابة دون مشاركته في أي مباراة مع الفريق بالمونديال.
وأعاد جيرو اكتشاف نفسه في مونديال قطر، عقب تسجيله 4 أهداف، رفع من خلالها رصيده التهديفي طوال مشواره مع المنتخب الفرنسي إلى 53 هدفا في 119 مباراة لعبها مع الفريق، ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب الديوك الآن.
وكان مبابي على موعد مع إنجاز غير مسبوق خلال البطولة، عقب تسجيله 9 أهداف في مسيرته بكأس العالم، بواقع 5 أهداف في المونديال الحالي و4 أهداف في المونديال الماضي بروسيا، ليتفوق على بيليه، كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف بكأس العالم قبل بلوغ 24 عاما، حيث أحرز أيقونة الكرة البرازيلية 7 أهداف في هذا العمر.
وسيكون هذا هو اللقاء الرابع بين الأرجنتين وفرنسا بكأس العالم، حيث التقيا في مرحلة المجموعات بنسختي 1930 و1978، وكان الفوز خلالهما حليفا للمنتخب القادم من أميركا الجنوبية، الذي فاز بهدف نظيف في اللقاء الأول، وهدفين لهدف في المباراة الأخرى.
وفي مباراتهما الثالثة بالمونديال والأولى بالأدوار الإقصائية في البطولة، حقق المنتخب الفرنسي فوزا مثيرا بأربعة أهداف لهدف على نظيره الأرجنتيني بدور الـ16 في نسخة كأس العالم الماضية، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج باللقب بالفوز على المنتخب الكرواتي بأربعة أهداف لهدفين في النهائي.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 12 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث كانت الأفضلية لمنتخب الأرجنتين، الذي حقق 6 انتصارات، فيما فاز المنتخب الفرنسي في 3 لقاءات، وفرض التعادل نفسه في 3 مباريات أخرى.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إسناد إدارة المباراة للحكم البولندي شيمون مارتشينياك (41 عاما) الذي يساعده كل من باول سوكولينسكي وتوماش ليستكيفيش وتوماش كفياتكوفسكي.
وستكون هذه هي المباراة الثانية التي يديرها مارتشينياك للمنتخبين خلال المونديال القطري، حيث تولى قيادة مباراة فرنسا والدنمارك، وكذلك لقاء الأرجنتين وأستراليا.
المصدر: وكالات