“الأحرار” يلتقي بفيدرالية الفنانين التجمعيين

اجتمع محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، بمعية أعضاء الفريق، برئيس وأعضاء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين؛ وهم سعيد آيت باجة، رئيس الفيدرالية، والفنانون بنعيسى الجيراري وفريد الركراكي وحسن همموش.

وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن “هذا اللقاء التشاوري يأتي في سياق بلورة تصورات ذات بعد هيكلي واستراتيجي ترنو إلى تقوية الوضع الاعتباري للفنان وتقليص الهشاشة التي يعيشها في مختلف المجالات”.

وتطرق الجانبان إلى “العديد من القضايا الجوهرية والمفصلية التي تهم الحياة الثقافية والفنية ودورها الأساسي في التنمية المستدامة، التي لا شك في أنها لا ترتبط فقط بقضايا الإبداع والابتكار وتقوية البنيات التحتية والتكوين؛ بل أيضا دورها في الاقتصاد الوطني، عبر ترسيخ أساس صناعة ثقافية وترسيخ دعائم القوة الناعمة التي تعتبر عصب الدبلوماسية الاقليمية والدولية”.

وفي كلمة له بالمناسبة، عبر المستشار محمد البكوري عن سعادته بهذا الاجتماع رفيع المستوى، وأكد أن “الأهمية القصوى في الاشتغال المشترك من أجل ايجاد صيغ ملائمة تساهم في تحسين وضعية الفنانين وأيضا تقوية مسارات الإبداع، عبر التفكير الجدي في الجوانب الهيكلية والتشريعية وتحقيق مقاربة تشاركية من شأنها السماح بوضع تصورات عملية وعلمية قادرة على مواجهة كل التحديات التي يعرفها القطاع الثقافي والفني، دون نسيان الأدوار الطلائعية التي يلعبها المثقف والفنان في صناعة القيم والترويج لها”.

وبدوره، عبّر سعيد آيت باجة، رئيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، والفنانون الحاضرون في هذا الاجتماع عن “سعادتهم بحفاوة الاستقبال ومستوى اللقاء والتجاوب الإيجابي مع مختلف النقط التي تم التطرق إليها، والتي هي انعكاس حقيقي لرؤية حزب التجمع الوطني للأحرار لدور الثقافة والفنون في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”.

وقال آيت باجة إن “اللقاء شكّل فرصة لكي يثمن أعضاء الفيدرالية المجهودات القيمة التي تبذلها الحكومة، من أجل حل العديد من الإشكالات المرتبطة بالقوانين المهيكلة وأيضا وضع سياسة ثقافية منسجمة ومتكاملة باعتبار أن الثقافة هي قضية عرضانية. ولهذه الغاية تم الاتفاق المبدئي على تنظيم يوم دراسي يكون بمثابة محطة لطرح العديد من القضايا الجوهرية ومناقشتها ووضع مقترحات عملية تكون بمثابة خريطة طريق من اجل مستقبل أفضل للثقافة والفنون ببلدنا العزيز”.

وورد ضمن البلاغ أنه “بعد نقاش مستفيض حول كل القضايا التي تهم الفنانين وانشغالاتهم، عبّر المستشارون أعضاء الفريق عن سعادتهم باستقبال هاته الفيدرالية التي تشكل رافدا من روافد الحزب الأساسية والمهمة والتي تشتغل من أجل تحسين الظروف المادية والموضوعية للفنانين، حيث أجمعوا على مشروعية ملفهم المطلبي والمصادقة على أرضيتهم التي تم تسليمها إلى الفريق من أجل الدفاع عنها وإدراجها ضمن أجندة أشغال الفريق باعتبار أن الثقافة والفن هي إحدى الأولويات الأساسية التي تهم بالخصوص التنمية في أبعادها الشمولية”.