اعتداء على ممرضة يثير الاستنكار بتنغير

في واقعة مؤسفة، قام شخص بالاعتداء على الأطر الصحية العاملة بالمركز الصحي من المستوى الثاني بتغزوت (إقليم تنغير)، متسببا في إصابة إحدى الممرضات الحوامل بفقدان الوعي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجنين، حسب زملاء المعتدى عليها.

ووفق المعلومات التي وفرتها الأطر النقابية وزملاء الممرضين المعتدى عليهم، فإن المعتدي، وهو شخص غير معروف، ولج المؤسسة الاستشفائية طالبا تلقيح ابنه، ولأنه كان عليه الانتظار بعض الوقت حتى يفد أطفال آخرون للغرض ذاته، باعتبار أن فتح عبوة التلقيح من أجل جرعة واحدة يتسبب في إتلاف باقي الجرعات، فإنه لم يتقبل الأمر وقام بالهجوم على الأطر الصحية والعبث ببعض الوثائق وتخريب المكتب والطاولات.

وأثار هذا الاعتداء موجة غضب عارم واستنكار واسع في أوساط المهنيين، الذين طالبوا بتوقيف المعتدي وتقديمه للعدالة ورد الاعتبار للمعتدى عليهم، وخاصة الممرضة الحامل التي نقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتنغير لتلقي الإسعافات الضرورية، ملتمسين في تصريحات متطابقة لهسبريس ضرورة حماية أطر الصحة خلال قيامهم بواجبهم المهني.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بآيت عيسى أوبراهيم، تحت إشراف وتتبع القائد الجهوي بورزازات، والسلطة المحلية، إلى المركز الصحي المذكور، حيث تمت مباشرة الأبحاث وإطلاق دوريات أمنية بالمنطقة من أجل تحديد هوية المعتدي وتوقيفه، فيما كشفت مصادر جد مطلعة أن الأبحاث الأولية قريبة من الوصول إلى المشتبه فيه الذي لاذ بالفرار.

وأكدت مصادر صحية بإقليم تنغير ضرورة التحقيق في هذه الواقعة بشكل عاجل وتوقيف المعدي وإحالته على العدالة، داعية إلى إيجاد حلول عادلة للمطالب المشروعة للأطر الصحية من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بشكل جيد ومريح.